انتخاب راضية الجربي رئيسة للمنظمة التي تشدد على انه من اوكد الاولويات اليوم هي ايلاء المراة الريفية والفلاحة ومناهضة العنف بجميع انواعه مزيد الاهتمام وذلك بالعمل مع المنظمات الوطنية والهياكل الرسمية.
عاش الاتحاد في السنوات الاخيرة ظروفا عصيبة وصلت الى حد عدم تمكين موظفيه وعماله من اجورهم ومستحقاتهم المالية وافتكاك مكاتب المنظمة في الجهات مما جعل رئيسته تدخل في اضراب جوع في جانفي 2014 احتجاجا على الوضعية المتردية التي يعاني منها الاتحاد ومعاناة موظفيه ، لكن في اليومين الاخيرين تنفس الاتحاد الصعداء ، وكان لاعلان الحكومة ممثلا في الناطق الرسمي باسمها ، اياد الدهماني «الاتحاد الوطني للمرأة «منظمة وطنية» وقعا ايجابيا واثرا كبيرا في نفوس ابناء هذه المنظمة ، راضية الجربي في تصريح لـ«المغرب» اكدت ان ذلك كان بمثابة رد الاعتبار وكان له وقع كبير في نفوس كل العاملين والمنتمين للاتحاد.
قريبا مدرسة للمراة والفتاة الريفية في الجنوب
وذكرت الجربي في هذا الصدد ان الدليل على الاثر الإيجابي لذلك هو اتصال احد الاشخاص امس بها من اجل التبرع بقطعة ارض لفائدة الاتحاد ومن المنتظر استكمال الاجراءات القانونية خلال الايام القليلة المقبلة وافادت ان الارض ستكون من اجل الفتاة والمراة الريفية في الجنوب بانشاء مدرسة للمراة الفلاحة من اجل تحسين مردودها ، وسيقع ايضا التفكير في انشاء نقطة بيع لفائدة المراة الريفية لبيع منتوجاتها وسيتحمل الاتحاد ذلك، «وان شاء الله سيرى النور قريبا».
المسالة كانت مرتبطة بقرار سياسي
لم تعان هذه المنظمة العريقة من صعوبات مادية فقط رغم الوعود المتكررة من قبل الحكومات المتعاقبة بالنظر في وضعيتها بل تم افتكاك العديد من المقرات التي تعود للاتحاد بعد الثورة، في هذا الاطار افادت رئيسة المنظمة التى انتخبت فى سنة 2012 ، وتم انتخابها خلال المؤتمر الاخير المنعقد في نهاية الاسبوع الماضي مرة اخرى بالتوافق، ان احد المسؤولين الجهويين اتصل بهم وأكد لهم انه بإمكانهم استرجاع عدد من مقرات الاتحاد التي افتكت وطلب منهم اخذ المفاتيح ، وهو دليل على اهمية ما تم الاعلان عنه من الناحية المعنوية على حد قولها ، وأضافت ان المسالة كانت مرتبطة بمجرد قرارات سياسية وانه بمجرد ان عرف الجميع انها منظمة مستقرة تجاوب معها الجميع ايجابيا وبسرعة.
هذه اولوياتنا
وفيما يتعلق بأولى القرارات او الاولويات التي ستعمل عليها المنظمة بصفة مستعجلة قالت الجربي انها تتمثل في ايلاء المرأة الريفية والفلاحة الاهمية والعناية اللازمتين الى جانب مناهضة العنف بجميع انواعه وخاصة العنف الاقتصادي واوضحت هنا ان الاتحاد سيستغل التمكين الاقتصادي للنساء من خلال توسيع شبكة المنتفعين بالقروض الصغرى ومنح هذه القروض في مختلف المناطق وسيسند قروضا في المناطق الداخلية بعد ان كان ذلك مقتصرا على تونس العاصمة وقد قدم الاتحاد مطلبا حتى قبل المؤتمر في هذا الاطار من اجل اسناد القروض الصغرى في المناطق الداخلية علما وان هذه القروض لا تتطلب اي شروط فضلا عن المساندة والمرافقة التي يوفرها الاتحاد.
صحيح ان الاتحاد هو منظمة نسائية لكن حسب الجربي لم يعد يعنى بالمراة فقط بل يهتمّ ايضا بالمراة والفتاة والفتيان ولاول مرة في تاريخه يضع الاتحاد رابطة مختصة في الحقوق الانسانية وتركيبتها تتضمن ذكورا من اجل ترسيخ عقلية «معاضدة بعضنا البعض» على حد تعبيرها
رئيسة الاتحاد شددت على انها طوت صفحة الماضي وان الشعار الحالي للاتحاد هو شعار منبثق من ارادة البناء وان الايدى مفتوحة للجميع و لكل من يريد المساندة والتقدم من مجتمع مدني وقوى تقدمية ووطنية ...
هناك اتفاقيات تعمل المنظمة على ابرامها قريبا مع الاتحاد العام التونسي للشغل وهناك عمل مشترك فيما يتعلق بالاقتصاد التضامني الى جانب السعي الى ابرام اتفاقية مع وزارة المراة ...