الرسمي للجبهة في ندوة صحفية تُعقد في مجلس نواب الشعب خلال الأسبوع القادم بالتزامن مع الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب، وفق ما أكده النائب عن كتلة الحرة لحركة مشروع تونس الصحبي بن فرج.
تبحث هذه الأحزاب عن ائتلاف برلماني يحدّ من هيمنة كتلة حركة النهضة التي باتت بعد موجة الاستقالات والانشقاقات التي عرفتها حركة نداء تونس تتصدر المشهد البرلماني بـ68 نائبا، علما وأنها كانت تضمّ 69 نائبا قبل استقالة نذير بن عمو مباشرة بعد المصادقة على قانون المصالحة في المجال الإداري، المشاورات وفق الصحبي بن فرج باتت في مراحل متقدمة جدا.
الجبهة ستضمّ أكثر من 40 نائبا
هاجس تشكيل جبهة برلمانية لا تضمّ كتلة حركة النهضة ليس بالجديد وقد تمّ طرحه سابقا ولكن فشلت الأحزاب الراغبة فيها في الوصول إلى توافق والإعلان عن ميلاد هذه الجبهة نتيجة الاختلافات في الرؤى ولكن عادت المشاورات من جديد منذ أكثر من أسبوعين وتقدمت بخطى كبيرة حتى بات الإعلان عن ميلادها ليس بعيدا وفق تأكيدات النواب المشاركين في المشاورات، جبهة ولئن ضمت حاليا الأطراف المذكورة آنفا فإن الباب يبقى مفتوحا لتوسيعها وضمّ نواب آخرين على غرار كتلة الاتحاد الوطني الحرّ الذي مازال لم يتخذ بعد موقفه النهائي بالالتحاق بهم من عدمه ولكن بطبيعة الحال لا مكان لحركة النهضة فيها باعتبار أن الهدف الأساسي من تشكيلها هو إعادة التوازن في قبة مجلس نواب الشعب.
عبد الرؤوف الماي النائب بمجلس نواب الشعب أكد لـ«المغرب» أنه سيتم الإعلان رسميا خلال ندوة صحفية عن ميلاد الجبهة قبيل انعقاد الجلسة العامة المبرمجة الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنه بات من المؤكد لحدّ الآن تواجد كل من كتلة حركة مشروع تونس وكتلة آفاق تونس وعدد من نواب كتلة نداء تونس وعدد من النواب المستقلين، الجبهة لن تكون كتلة جديدة بل مجرد ائتلاف نيابي بين عدد من النواب سيتم الإعلان عن أسمائهم في الندوة الصحفية، ومن المفروض أن يتجاوز عددهم 40 نائبا مع الإعلان عن مختلف توجهات وأهداف الجبهة واليات عملها. وبالنسبة إلى الهدف من وراء تشكيل هذه الجبهة، قال الماي إن هذه الجبهة هي وسطية تقدمية والقوى الموجودة اليوم في البرلمان ستسعى إلى إعادة تشكيل التوازنات الموجودة في المجلس وتوحيد المواقف على غرار هيئة الانتخابات وانتخاب الرئيس ومشروع قانون المالية لسنة 2018 بعيدا عن الانتماءات الحزبية ولا علاقة لها بالحزب.
مقترحات لتغيير طريقة العمل صلب البرلمان
طريقة العمل صلب مجلس نواب الشعب ستسعى الجبهة بعد تشكيلها رسميا إلى تقديم مقترحات جديدة في هذا المجال، وفق ما أكده الماي، مضيفا أن المشاورات انطلقت منذ سنة ونصف لكن اليوم هناك إرادة واضحة لتشكيل هذه الجبهة للتبلور على أرض الواقع وسيعقد اجتماع عام لكافة النواب المشاركين فيها لتحديد الآليات والتوجهات والتسمية وغيرها من المسائل ذات العلاقة.