الدّعوة.
و قد استجاب لهذه الدعوة عديد الوجوه النقابية و وجوه من المجتمع المدني و الأحزاب السياسية وتخلل هذا التجمهر رفع شعارات منددة باستعمال القوة المفرطة التي مورست ضد المعتصمين بمقر شركة بيتروفاك بقرقنة في الليلة الفاصلة بين الأحد و الاثنين الفارطين وعبرت عن رفضها للحل الأمني لحل النزاعات ذات الطابع الاجتماعي. وقد التقت «المغرب» بعض المحتجين الذين صرّحوا بما يلي :
« تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية على إثر الهجوم التي مارسته قوات الأمن على المعتصمين في مقر شركة بيتروفاك بقرقنة حيث تم فك الاعتصام بالقوة المفرطة و الاعتداء على الأهالي. و قد مس هذا الاعتداء بالهراوات و القنابل المسيلة للدموع الكبار و الصغار و النساء. كما حوصرت الجزيرة من كل المداخل إلى يوم الناس هذا وقد أفضى هذا التدخل العنيف على المعتصمين وإيقاف أربعة منهم إلى حالة من الإرباك و الاحتقان الاجتماعي والتربوي حيث أغلقت العديد من المؤسسات التربوية بالتعليم الثانوي والإعدادي والابتدائي بالجزيرة خاصة بعد أن أذن السيد حاكم التحقيق بإيداع الموقوفين السجن».
كما عبر لـ«المغرب» الناشط النقابي و الحقوقي حسن المسلمي عضو النقابة الأساسية للتجهيز بما يلي: «إن السلطة مازالت تكرس الخيار الأمني كحل أوحد لفض المطالب الاجتماعية المشروعة مؤكدا على أن هذا التمشي يأتي في سياق أزمة عامة تعيشها السلطة من خلال عجزها عن الاستجابة لتطلعات ومطالب الجماهير والمتمثلة خاصة في العدالة الاجتماعية وفي حق الشغل والتنمية».
ويضيف المسلمي أن حضور المجتمع المدني و كل القوى التقدمية والديمقراطية يأتي في إطار التعبير عن انخراطهم في النضال للتصدي للانتهاكات السافرة ضد المعتصمين بمقر شركة بيتروفاك بقرقنة ولفك العزلة على أهالي الجزيرة.
كما التقت «المغرب» بأحد متساكني مليتة المختار بن سليمان الذي تحول إلى صفاقس للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية و قد أفادنا بما يلي: « الاستفزاز الأمني بدأ من « البابور» و حينما دخل الأمن إلى ....