بعد مرور شهر على العملية الاستباقية بجبل بيرينو القصرين الإرهابي البرهومي يدلي بمعطيات خطيرة وهامة تمكن من الكشف عن قرابة 45 متّهما

معطيات ومعلومات حول عدد «هام» من العناصر الارهابية الى جانب عمليات كانت تعد لاستهداف تونس فضلا عن تفاصيل جديدة بخصوص عمليات اخرى نفذت في السنوات الماضية على غرار عملية بولعابة وبوشبكة ... قدمها الارهابي «فخر الدين البرهومي» الذي تم القاء القبض عليه فيما يعرف بعملية جبل بيرنو القصرين التي تمكنت خلالها الوحدات

الامنية بالتنسيق مع النيابة العمومية والقطب القضائي في عملية استباقية استخباراتية بامتياز من القضاء على عنصرين ارهاببين تونسي وجزائري وإلقاء القبض على تونسي ثالث «البرهومي» بعد اصابته في التاسع من شهر اوت المنقضي.

اخر المعطيات حول ملف عملية جبل بيرينو من ولاية القصرين الناجحة والتي ادت الى القضاء على عنصرين ارهابيين التونسي عاطف الحناشي والجزائري «المكنى بابي ياسر» والقبض على فخر الدين البرهومي المنتمين الى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي تفيد باحالة البرهومي على القطب القضائي اول امس. البرهومي الذي تماثل للشفاء بعد ان اصابته قوات الحرس الوطني مكن الوحدات الامنية والقضائية من معطيات «هامة» على حد تعبير الناطق الرسمي باسم القطب القضائي سفيان السليطي لـ«المغرب»، هذه المعطيات وفق المصدر ذاته حول التحاقه بالجبل وبالتنظيم الارهابي وتورطه في جملة من القضايا الارهابية التي شارك فيها .
كما مكنت اعترافات «البرهومي» من اماطة اللثام عن العديد من العناصر الارهابية التي لم تكن مصنفة ولا معروفة لدى الوحدات الامنية والقضائية الى جانب ذكر اسماء اخرى معروفة.

45 متهما من بينهم طفل
بلغ عدد المتهمين في قضية الحال، 45 متهما ، تم ايقاف 8 عناصر من بينهم البرهومي ، تم استنطاقهم يوم الجمعة الماضي بعد فتح تحقيق ، وتم اصدار 4 بطاقات ايداع بالسجن في حق 4 عناصر -من بينهم ايضا البرهومي- من اجل الدعم اللوجستي والمادي للخلايا والعناصر الارهابية وابقاء 4 اخرين في حالة سراح ، والبقية في حالة فرار علما وان احد المتهمين طفل -في حالة فرار-.
السليطي بيّن ان البرهومي كشف عن عمليات ارهابية نوعية كانت المجموعات الارهابية تخطط لتنفيذها في تونس وقد امكن بفضل العملية الاستباقية احباط هذا المخطط، الى جانب معلومات اضافية حول عمليات بولعابة وبوشبكة ... كشفت بفضل التحريات المعمقة باشراف من النيابة العمومية والقطب القضائي والتنسيق عن اسماء وأطراف جديدة مورطة لم تكن معروفة لدى السلطات الامنية والقضائية.
اعتبر السليطي أن إلقاء القبض على فخر الدين البرهومي يعد «كنز» للمعلومات وهنا تكمن اهمية الايقافات على حد تعبيره داعيا في الان ذاته الى الحذر والى اليقظة الدائمة لان الارهاب لم يجتث بعد ومخطئ من يعتقد انه تم القضاء عليه لكن هناك نقلة نوعية في الحرب على الارهاب وفي التعامل مع الملفات المتعلقة به والتي تتطلب مزيدا من الحذر على مستوى التعاطي معها مؤكدا ان هناك احترام لسرية الابحاث .

التمديد في اجال الاحتفاظ
وجدد السليطي الدعوة للمواطنين ليكونوا يقظين والإبلاغ عن أيّ تحركات مشبوهة، وفي السياق ذاته وبخصوص الارهابي الذي القي القبض عنه من قبل المواطنين نهاية الشهر الماضي -30 اوت- بالقصرين والذي سلم الى السلطات الامنية افاد السليطي انه تم التمديد في اجال الاحتفاظ به لاستكمال الابحاث.
وللتذكير فانّ فخر الدين البرهومي قبض عليه صباح الأربعاء 9 أوت 2017 خلال العملية الأمنية الإستباقية التي نفذتها وحدات الحرس الوطني والجيش الوطني بالتنسيق مع القطب القضائي لمكافحة الارهاب والنيابة العمومية لمدة اكثر من الشهر ، بجبل بيرينو من ولاية القصرين، صادرة في شأنه قرابة 20 منشور تفتيش لدى الوحدات المختصة والمحاكم” .
التحق الإرهابي فخر الدين البرهومي بالجبل سنة 2012، صحبة الإرهابي عاطف الحناشي الذي تم القضاء عليه خلال نفس العملية الأمنية ، وشارك في العديد من العمليات الارهابية من بينها عملية مفترق بلاريجيا سنة 2014 التي استهدفت عوني حرس وعون سجون ومواطن إلى جانب عملية ذبح الراعي سامي العياري بجبل سيدي الحراث بالكاف سنة

2015... وعملية بولعابة
وشارك في عملية زرع لغم بجبل سمامة استهدف 3 عسكريين وخلف 8 جرحى، إلى جانب استهداف سيارة للديوانة في عملية بوشبكة.
اما فيما يتعلق بالارهابي عاطف الحناشي الذي لقي حتفه فصادرة في حقته 22 منشور تفتيش من بينها 17 منشورا من قبل وحدات الحرس الوطني والبقية من المحاكم، وصادرة ايضا في حقه احكام قضائية غيابية وهو مشارك في عدد هام من العلميات الارهابية على غرار البرهومي وله يد في العملية الارهابية بولعابة من ولاية القصرين في فيفري 2015 والتي استشهد فيها اربعة اعوان من الحرس الوطني. وهو امير سرية – الكتائب تنقسم الى سرايا ويوجد سرية في الكاف وسرية في جندوبة واخرى بسمامة وايضا في الشعانبي- ويعد البرهومي عنصرا مقربا من عاطف الحناشي .
وقد التحق بجبال فرنانة عقب مصرع شقيقه الإرهابي راغب الحناشي على يد الوحدات الأمنية و العسكرية، حكم عليه غيابيا بـ30 سنة سجنا مع الخضوع الى المراقبة الادارية لمدة 5 اعوام من قبل الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في القضايا الارهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس بتهمة الانضمام داخل تراب الجمهورية الى تنظيم ارهابي، وتلقي تدريبات قصد ارتكاب جرائم إرهابية.

العنصر الثاني هو الجزائري الذي تم القضاء عليه وكنيته «ابو ياسر» ارسل من قبل ابو مصعب عبد الودود امير تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي حتى يتطلع على اوضاع الكتيبة بعد ان تدهورت المسائل فيها والخسائر التي تكبدتها بمقل ابو سفيان الصوفي ومراد الغرسلي ولقمان ابو صخر وظهور الخلافات بين عناصرها على تولي زمام الكتيبة بين عناصر تونسية وجزائرية الى جانب توقف التجنيد بها والمؤونة .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115