بين سدّ الشغورات والتسميات الجديدة وتغيير المناصب: التحوير الوزاري سيشمل بين 8 و10 وزارات.. والشاهد ينتظر قرار مجلس نواب الشعب

يبدو أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد مازال ينتظر الفرصة السانحة للإعلان عن التحوير الوزاري الذي أثار الكثير من الجدل في الفترة الأخيرة، اجتماع مكتب مجلس نواب الشعب اليوم لتحديد تاريخ انعقاد الدورة الاستثنائية وإقرار موعد جلسة منح الثقة للوزراء الجدد، تاريخ الإعلان وفق ما أكدته بعض المصادر الحكومية لن يتجاوز الأسبوع الجاري، فقرار الشاهد

بانتظار انعقاد الدورة الاستثنائية لتقديم تحويره الوزاري يعود إلى حرصه على عدم إرباك عمل الحكومة من خلال تجنب إعلان أسماء المغادرين قبل فترة لأن هذا من شأنه أن يؤثر على أدائهم وتسييرهم لدواليب وزاراتهم.
التحوير الوزاري وفق ما أكدته ذات المصادر سيشمل بين 8 و10 وزارات، منها الوزارات الثلاث الشاغرة، التربية والمالية والاستثمار، وكذلك وزارتين سياديتين، على الأرجح، العدل والداخلية، ووزارات تقنية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أيضا أن يتم الاستغناء عن خطة كاتب دولة في بعض الوزارات، التحوير الوزاري المرتقب سيكون بين التسميات الجديدة وتغيير المناصب، من وزارة إلى أخرى.

أبرز الأسماء المقترحة...
العديد من الأسماء طرحت ولكن الكلمة الفيصل تبقى لرئيس الحكومة، علما وأن عديد الشخصيات كانت قد قدمت اعتذارها عن تولى المناصب المقترحة عليها وأخيرها خالد بن قدور شقيق أنور بن قدور المسؤول عن قسم الدراسات بالاتحاد العام التونسي للشغل وذلك للإشراف على وزارة الصناعة والطاقة، ومن الأسماء المطروحة والتي عليها شبه اتفاق سنية بالشيخ الرئيس المدير العام للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري لتتولى منصب وزيرة الصحة خلفا لسميرة مرعي التي قد تكلف بالإشراف على وزارة الثقافة، وفق ما أكدته بعض المصادر، هذا ولم تستبعد مصادرنا أن تشغل سارة رجب منصب وزيرة النقل خلفا لأنيس غديرة، هذه أبرز الأسماء التي طرحت إلى حدّ يوم أمس والى غاية الإعلان عن القائمة النهائية، فإن كل التغييرات جائزة .

لئن كانت قائمة المغادرين من الحكومة جاهزة، اختيار الأسماء دون احتساب الوزارات الشاغرة جاء بعد تقييم الشاهد لعمل حكومته لضعف أدائهم بعد سنة من العمل، فإن ضغوطات بعض الأحزاب مازالت متواصلة وخاصة نداء تونس، حيث أن الشاهد متمسك بتغيير عدد من وزرائه في إشارة إلى وزير النقل أنيس غديرة ووزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني في حين أن الحزب متمسك بهما، موقف أجبر الشاهد على التعهد لهم بالحفاظ على نصيب كل حزب من الحقائب الوزارية وهذا ما لم يرق أيضا طموحات النداء الذي يطالب بتحسين حصته في الحكومة، وقد نشر المدير التنفيذي للحركة حافظ قائد السبسي تدوينة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» أكد خلالها أن «النداء لن يقبل هذه المرة ومن جديد الانقلاب على نتائج الاختيار الشعبي الذي تجسد في نتائج انتخابات 2014 ...وأريد أن أذكّر من ينتقدون حركة نداء تونس لماذا تصرّ على ترشيح أبنائها «من الكفاءات الوطنية المشهود لها في مختلف الاختصاصات « للوزارة والحصول بالتالي على النصيب الأكبر في التحوير المقبل، أن نداء تونس هو الحزب الذي تحصل على ثقة الشعب التونسي وعلى تكليفه بأمانة الحكم، وذلك اثر فوزه بأعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية والرئاسية، وما يتطلع إلى الحصول عليه هو الوضع الطبيعي الذي سنسعى إلى أن يكرسه التحوير القادم حتى نعيد ديمقراطيتنا إلى السكة العادية وحتى نمكن شعبنا من محاسبتنا على سياستنا..».

لقاءات رئيس الجمهورية
بالتوازي مع المشاورات التي يقوم بها رئيس الحكومة والتي انطلقت منذ حوالي الأسبوعين، يجري رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لقاءات مع عدد من رؤساء الأحزاب، انطلقت الأسبوع الفارط، وكانت البداية مع الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق ثمّ رئيس حزب آفاق تونس ياسين إبراهيم ووفد من حركة تونس أولا يتقدمه بوجمعة الرميلي ليكون له لقاء مع كل من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وكذلك الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، والمحور الأساسي لها إلى جانب الأوضاع العامة بالبلاد كان التحوير الوزاري. ويشار إلى أن رئيس الحكومة سيقدم في الساعات القليلة القادمة، إن لم يقدمه مساء أمس، طلبا لرئيس مجلس نواب الشعب لعقد دورة استثنائية للنظر في التحوير الوزاري المرتقب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115