الذين كان لهم لقاء مع رئيس الجمهورية وهم كلّ من منية بن جميع، رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، وخديجة الشريف عن الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان وجمال مسلم، رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعبد الرحمان الهذيلي، رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في إطار مبادرة من المجتمع المدني لمتابعة وضعية النصراوي، ابلغوا النصراوي ان رئيس الجمهورية جدّد حرصه على ضمان أمن وسلامة جميع المواطنين من كلّ تهديد وأنه سيتمّ في هذا الإطار طلب إعادة تقييم المنظومة الأمنية المخصّصة لحماية حمّة الهمامي من طرف وزارة الداخلية».
وبخصوص رد النصراوي وتفاعلها مع الموضوع وخاصة بعد تدهور حالتها الصحية افاد حمة الهمامي في تصريح لـ«المغرب» ان ممثلي المنظمات اكدوا ان هناك اقرارا من قبل السلطات الرسمية بان الوضع الامني ودرجة التهديدات لم تتغير بخصوصه كما ابلغوا النصراوي بان رئيس الدولة تعهد باعادة تقييم منظومة الحماية المخصصة له .
حالتها الصحية صعبة
وعن قرار زوجته بعد تعهد رئيس الدولة تعليقها اضراب الجوع ام لا، افاد الهمامي انها طلبت منهم البعض من الوقت و التفكير مشددا على ان حالتها الصحية صعبة ، وأضاف في السياق ذاته ان الاشكال يكمن في ان حجم التهديدات لم يتغير وان العائلة بأكملها متضررة ولكن ذلك لم ولن يمنعه من مواصلة نشاطه السياسي والحزبي سواء بالحماية او دون حماية وان المسالة المطروحة هي مفهوم الدولة .. وضرورة الناي بها عن الصراعات الحزبية ..
ابتزاز سياسي
الهمامي ذكّر مرة اخرى ان في تخفيف الحماية عملية ابتزاز سياسي مرتبط بمواقف الجبهة الشعبية ولذلك اعتبر المجلس الوطني للجبهة ان في عملية تخفيف الحماية «اغراء للإرهابيين لتصفية قياديي الجبهة» وسياسية بالأساس اليوم استهدفت حمه، وستستهدف غدا طرفا اخر .
حمه دعا مصادر رئاسة الجمهورية التي ادعت انه في اضراب راضية عن الطعام احتجاج على «السيارة الفاخرة» بان تصارح الشعب بحقيقة الوضع الامني بخصوص حمه الهمامي موضحا ان كلامهم يؤكد تواصل التهديدات وفي المقابل غيروا منظومة حماية غير مناسبة في حين يقع تمتيع طرفين اخرين بها لأنهما رئيسا حزبين حاكمين ، وهنا نعود الى منطق «دولة الحزب» على حد قوله.
مشاورات مع أحزاب أخرى ..
في موضوع اخر وحول استعداد الجبهة الشعبية للانتخابات البلدية فقد اكد استعداد الجبهة الشعبية وطنيّا وجهويّا ومحلّيّا للمشاركة في الانتخابات البلديّة بقائماتها إلى جانب استعدادها لتشكيل قائمات ائتلافية، سياسية ومدنية، مع القوى الديمقراطية والتقدمية، وفقا لاتفاقات واضحة ومعلنة وبخصوص المشاورات مع الاحزاب السياسية وفي اطار القائمات الائتلافية بين الهمامي ان المشاورات جارية مع حركة الشعب ومع التيار الديمقراطي وقوى اخرى على غرار الوطد الثوري ، وكذلك المستقلين مع العمل على تقديم قائمات في اكثر ما يمكن من الدوائر باسم الجبهة وان امكن في الغالبية الساحقة على حد تعبيره.
شروط بدونها لا يمكن وجود انتخابات نزيهة وشفّافة
ونبه الهمامي الى مسائل تتعلق بتعطيل الاستعداد للاستحقاق الانتخابيّ عبر التّلاعب بالمواعيد وتعطيل عمل الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات ومنها ما حصل نهاية الاسبوع الماضي حيث عمد الائتلاف الحاكم إلى إعاقة عمليّة سدّ الشّغور في تركيبة الهيئة ولذلك شدد على ضرورة توفير الظروف الملائمة لإنجاز الانتخابات البلديّة من خلال التّسريع في إصدار مجلة الجماعات المحليّة وتركيز المحاكم الاداريّة ودوائر المحاسبة الاقليميّة وتوفير آليات حياد الادارة. مبينا ان هذه الشروط بدونها لا يمكن تنظيم انتخابات نزيهة وشفّافة وديمقراطيّة وحتى لا تعود المنظومة السابقة.