و رفعت خلالها شعارات تطالب بالتشغيل و التنمية.
وقد لاقت هذه المسيرة التي تزامنت مع قيام السوق الاسبوعية بالجهة مساندة كبرى من قبل الاهالي و افراد عائلات المعتصمين و ممثلي المجتمع المدني وسياسيين و نقابيين .و قد اختتمت هذه المسيرة بوقفة احتجاجية في ساحة الشهيد تم خلالها تلاوة البيان الصادر عن تنسيقية اعتصام الحسم بمقر معتمدية الرقاب الذي جاء فيه :«ان تنسيقية اعتصام الحسم للمعطلين والمعطلات عن العمل المرابطين منذ 56 يوما بمقر معتمدية الرقاب, و بعد التشاور والتباحث مع المعتصمين في ممارسات السلطة الجهوية في شخص والي سيدي بوزيد التي عقبت مؤخرا بالجهة ما يلي:
ـ مقاطعتنا كتنسيقية لاعتصام الحسم بمقر معتمدية الرقاب لكل تفاوض مع السلطة الجهوية و على راسها والي سيدي بوزيد لانتهاجه التجاهل و المماطلة والتسويف.
ـ تنديدنا الصارخ بالممارسات القذرة و الملتوية التي تنتهجها السلطة الجهوية باعتماد والي سيدي بوزيد على طابور خامس معلوم للجميع بالرقاب في محاولات لضرب الاعتصام و تمييع حق الجهة في التشغيل والتنمية والعيش الكريم لأبنائها .
ـ تحميلنا السلط المركزية المسؤولية كاملة لكل ما يمكن ان تؤول اليه الامور في صورة تواصل سياسة اللامبالاة والمماطلة .
وتوجهت التنسيقية بالشكر للاتحاد العام التونسي للشغل محليا وجهويا و للفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، وكافة مكونات المجتمع المدني والسياسي بالرقاب في دعم و اسناد اعتصامهم.
وفي معتمدية سيدي علي بنعون نظم المشاركون في اعتصام «ضاع العمر « ايضا يوم امس مسيرة سلمية جابت شوارع و انهج المدينة و رفعوا خلالها شعارات تنادي بالتنمية و التشغيل.و حول هذه الخطوة التصعيدية اشار جعفر عوني الناطق الرسمي باسم المعتصمين الى ان اعتصامهم قد دخل اسبوعه الثالث دون ان يتلقوا اي إجابة من قبل السلط محليا و جهويا .و عليه فقد خرجوا صبيحة امس في مسيرة سلمية تجاوب معها عدد من ممثلي المجتمع المدني و النقابيين الذين انضموا اليهم ورفعوا معهم شعارات تنادي بالتنمية والتشغيل.
ودعا العوني الجهات المعنية و المسؤولة للالتفات الى هذه المجموعة التي تضم عددا ممن طالت بطالتهم وتقدم بهم العمر ونساء حوامل واخريات يعتصمن صحبة صغارهن. وطالب الناطق الرسمي لاعتصام»ضاع العمر» بضرورة انتدابهم بالوظيفة العمومية مشيرا الى أنّ عددا من المؤسسات الحكومية و الادارات بالجهة تعاني نقصا ملحوظا في الاعوان و الاطارات .