اعلنت الشركة الايطالية التونسية لاستغلال المحروقات رسميا انّ الشركة مهددة بالغلق في ظرف 21 يوما إذا تواصل غلق وحدة ضخ البترول ‘بولحبال’ التى تبعد حوالي 58 كلم على دوز بولاية قبلي والتي تعد مفتاح جل المحطات وفق ما صرح به الرئيس المدير العام سليم التريكي خلال زيارة وفد برلماني إلى مواقع الإنتاج بتطاوين.
بعد ما اعتبرته تنسقية الكامور اخلالا بتعهداتها في جزئيات من الاتفاق هددت بالتصعيد وبالعودة الى الاحتجاجات مجددا ، اما فيما يتعلق باعتصام دوز من ولاية قبلي فلم يتم التوصل بخصوصه الى اي اتفاق او حل الى غاية كتابة هذه الاسطر بسبب تجاهل السلطات الجهوية والرسمية لمطالبهم او الاتصال بهم.
منسق الاعتصام فاخر العجيمي اكد في تصريح لـ«المغرب»، حول اخر التطورات ، ان الاعتصام مازال قائما بالرغم من درجات الحرارة المرتفعة والتي لا تطاق، وانه لا جديد على مستوى تقدم المشاورات او المفاوضات مع السلط الجهوية او الحكومية ، مشيرا الى جلسة كانت مقررة يوم الاربعاء الماضي بين التنسيقية وبين عدد من النواب ومكونات المجتمع المدنى بمقر الاتحاد بقبلي الا انها الغيت في اخر لحظة ، وهو دليل على عدم مصداقية التعامل مع ملف المعتصمين.
وبخصوص امكانية فتح فانة بولحبال باعتبارها الاهم حتى تتمكن بعض الشركات من نقل انتاجها عبر الفانة لانها تربط بين تطاوين والصخيرة بصفاقس ، اكد ان المعتصمين لن يتراجعوا الى الوراء قيد انملة مهما كلّفهم الامر حتى لو تم تطبيق الامر الرئاسي الجديد باعلان مواقع الانتاج والمنشات الحساسية والحيوية مناطق عسكرية، مشددا على ان القضية اصبحت قضية حياة او موت .
وارجع تعنت المعتصمين وتشبثهم بالخطوات التصعيدية بالرغم من الخسائر المادية الهامة للدولة وللشركات البترولية، الى تجاهل السلطات المعنية وعدم ترك اي خيار لهم للحصول على مطالبهم الى جانب غياب المصداقية في التعامل معهم ولذلك تم غلق صمامات النفط والغاز منذ غرة جويلية الجاري، مذكرا بان تنسيقية الاعتصام امهلت الحكومة اكثر من 10 ايام حتى يتنقل وفد الى الجهة ويتحاور ويتفاوض مع المعتصمين الا انها تجاهلت تحركاتهم الى جانب فشل الوالي خلال جلسة التأمت منذ اكثر من اسبوع في الوصول الى حل بعد ان اكتفى بوعدهم بتبليغ مطالبهم.
عرفت ولاية قبلي اعتصامات في العديد من معتمدياتها على غرار القلعة والفوار وقبلي ودوز ، وتم التوصل الى حل في البعض منها كالقلعة بعد اتفاق مع الوالي لكن لم يتم التوصل الى ايجاد حل مع معتصمي دوز والفوار الى غاية اليوم .