– 23 جوان جوان 2017 - والتي ادت الى وفاة الامني مجدي الحجلاوي يوم 24 جوان 2017 حرقا نتيجة شجار بين عائلتين تحول الى مواجهات مع امنيين ورشقهم بالمولوتوف، ليصاب عوني أمن جراء رشقهما بالحجارة والشماريخ حيث تجمع صباح امس حوالي 300 شخص من المنتصبين فوضويا على مستوى نهج سيدي بومنديل وساحة الخربة بالعاصمة محاولين الإنتصاب مجددا ولمّا تم منعهم من قبل القوات الامنية تعمدوا رشق أعوان الأمن الوطني بالحجارة والمقذوفات الصلبة مما أسفر عن إصابة عوني أمن تم نقلهما لتلقي الإسعافات في مستشفى شارنكول كما تم تهشيم بلور ثلاث سيارات أمنية وقد تمّ استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
إيقاف 47 شخصا ... والتتبعات متواصلة
وأسفرت ملاحقات الوحدات الأمنية للمجموعات التي استعملت الحجارة والشماريخ من الحجم الكبير وتوجيها بطرق افقوية نحو الاعوان الى تقديم 47 شخصا منهم إلى الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بتونس المدينة والأبحاث جارية لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما أفادت مصادر امنية ان الايقافات والتتبعات الامنية متواصلة تبعا للابحاث والاعترافات للموقوفين.
عمر منصور والي تونس لـ«المغرب» : القانون سيطبق على الجميع ولا مجال لعودة الانتصاب الفوضوي
والي تونس عمر منصور علق في تصريح لـ«المغرب» على ما حدث امس في بومنديل – الخربة ان ما حدث هو ناتج عن رفض عدد من الباعة المنتصبين فوضويا الفضاءات التى خصصت لهم ويرغبون في عرض بضاعتهم في الاماكن والشوارع التى يحددونها هم ويريدونها ( في سكة المترو ، في نهج اسبانيا ، في برشلونة ...) واشار الوالي الى انه في اخر جلسة بينهم طلب من الذين لم ترد اسماؤهم بالقائمة التقدم بمطلب باعتبار ان اماكن وفضاءات اخرى ستتوفر لهم، لكن من الواضح انهم يرفضون تطبيق القانون.
لا سبيل الى التراخي او القبول او السماح لهؤلاء الباعة للانتصاب فوضويا في الشوارع العامة مرة اخرى والقانون سيطبق على الجميع، على حد تعبير الوالي مضيفا ان الحملات متواصلة وانه سيتم تطبيق القانون في كل الحالات.
المتر مربع ..من 50 إلى أكثر من 100 دينار في اليوم حسب الموسم
في عرض بضاعتهم على قارعة طرقات وشوارع العاصمة وفي الساحات العامة وقرب المحطات الرئيسية لوسائل النقل ربح لا يقارن ببيعهم للبضائع داخل الفضاءات التي خصصتها ولاية تونس لهم، عمر منصور والي تونس بين ان هناك بضائع مهربة تعرض للبيع ، الا ان السبب الاساسي هو هامش الربح، فهو الذي يجعل هؤلاء الباعة يتمسكون بارصفة الشوارع التى تكترى بالمتر مربع حيث يصل سعر المتر الواحد الى اكثر من 100 دينار في اليوم في المناسبات والمواسم ويتراوح بين 50 دينارا ومائة دينار في الايام الاخرى حسب الشارع واهميته .
اما القائمين على عمليات كراء الشوارع والأرصفة ، فهم سماسرة واحيانا اصحاب المحلات التجارية الذين تضرروا من هذا الانتصاب الفوضوي الذي اكتسح العاصمة بعد الثورة، وبالتالي هناك بعض الاشخاص تضرروا من الحملات الاخيرة ومن تخصيص اماكن للتخلص من الانتصاب الفوضوي.
الأمر كان مخططا له
والي تونس شدد في تصريحه لـ«المغرب» على غرار الكاتب العام لنقابة موظفي الادارة العامة للامن العمومي والكاتب العام لنقابة الشرطة البلدية على ان الامر كان مدبرا له منذ ليلة الاحد ، وان السلطات الرسمية كانت تتوقع توخي الباعة هذه الطريقة وان هناك اشخاصا يعملون في الخفاء من اجل بث الفوضي لكن لم يكن هناك تبادل للعنف وفق الوالي وان الوحدات الامنية تمالكت نفسها ولم تنجر وراء هدف تلك المجموعة.
الكاتب العام لنقابة موظفي الادارة العامة للامن العمومي : نية مبيتة
من جهته أفاد الكاتب العام لنقابة موظفي الادارة العامة للأمن العمومي أن أحداث الأمس نتجت عنها اصابة عوني امن ، الاول على مستوى الصدر والثاني على مستوى اليد وانهما غادرا المستشفى هذا الى جانب تهشيم بلّور سيّارتي امن، اما الاعتداءات فقد كانت باستعمال الحجارة والشماريخ من الحجم الكبير الموجهة بصفة مباشرة لاعوان الامن، مما دل على نيتهم المبيتة المسبقة، خاصة بعد طلب المحتجين من عدد من اصحاب المحلات غلق محلاتهم .
كاتب عام نقابة الشرطة البلدية : أشخاص وراء ذلك
في السياق ذاته ذكر محمد الولهازى كاتب عام نقابة الشرطة البلدية في تصريح لـ«المغرب» ان عملية توفير الاماكن انطلقت منذ اكثر من 3 اشهر قبل البدء في عملية الردع لتفادي مثل تلك الاحداث والسعي الى توفير فضاءات لحوالي 850 بائعا بكل من نهج مالطا ، الخربة، سيدي البشير ونهج بالحسن جراد هذا الى جانب اماكن اخرى بصدد التهيئة ، وقد اصدرت الولاية بلاغا قبل 3 ايام من العيد وتمركزت وحدات الشرطة وبدات في عملية ازالة الاكشاك غير المرخصة و«النصب» .. وظلت الوحدات الامنية- شرطة بلدية اقليم الامن بتونس..- بالمكان لمنع أي انتصاب ، لكن بعد الساعة السابعة والنصف تحولت الوقفة الاحتجاجية من اجل الانتصاب مرة اخرى الى رمي بالحاجرة والشماريخ .. واكد المتحدث نفسه ان هؤلاء الباعة يرفضون اصلا وتفصيلا القبول بعرض بضاعتهم داخل الفضاءات المخصصة لهم مشيرا الى ان اشخاصا تقفون وراء ذلك لكن لا سبيل الى عودة الفوضى من جديد على حد تعبيره.