خلال إحياء الذكرى الواحدة والستين لانبعاث الجيش الوطني: تدشين مدرسة الاستخبارات والأمن العسكري.. زيّ عسكري جديد وتجهيزات متطوّرة لحماية الحدود ومقاومة الإرهاب

أحيا الجيش الوطني أمس ذكرى عيده الواحد والستين بالقاعدة العسكرية بالعوينة، تولى خلالها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة تدشين مدرسة الاستخبارات والأمن العسكري لفائدة وكالة الاستخبارات والأمن للدفاع التي كان قد أعلن عن إحداثها منذ سنة

بطاقة استيعاب بحوالي 300 تلميذ والهدف من تكوينها هو الارتقاء بالإدارة العسكرية إلى مستوى وكالة وما يفرضه ذلك من تنامي حاجة أفراد القوات المسلحة لذلك وظهور التهديدات المتجانسة وبالتالي باتت الضرورة القصوى للارتقاء بهذا المجال إلى مستوى التخصص.
مدرسة الاستخبارات والأمن العسكري ستشرف على تكوين أفراد القوات المسلحة في مجال الاستخبارات والأمن من خلال تنظيم دورات تكوينية ودورات خصوصية وتدريبات ميدانية في إطار التكوين المستمر لفائدة وكالة الاستخبارات والأمن للدفاع، إضافة إلى تأهيل أفراد القوات المسلحة المعينين في مهام بالخارج مع الانفتاح على بقية الأجهزة الوطنية المعنية بمجال الاستخبارات قصد الاضطلاع بدور تكويني مشترك في المجال على المستوى الوطني والانفتاح إقليميا ودوليا في إطار التكوين والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة.

المستشار العسكري لرئيس الجمهورية لـ«المغرب».. التجهيزات العسكرية الجديدة رسالة قوية للإرهابيين
المستشار العسكري لرئيس الجمهورية الاميرال كمال العكروت أكد لـ»المغرب» أن هذه المدرسة كان قد أعلن عن إحداثها رئيس الجمهورية منذ سنة خلال إحياء الذكرى الفارطة لعيد الجيش الوطني وذلك في إطار الحرب ضدّ الإرهاب من خلال تطوير منظومة الاستعلامات والاستخبارات وستتولى هذه المدرسة تكوين العاملين في مجال الاستعلامات، مشددا على أن هذه المدرسة تعدّ مفخرة وتمّ بناؤها في وقت وجيز، سنة، وستعطي الأولوية للتكوين على المستوى الوطني وكذلك على المستوى الخارجي في إطار التعاون مع دول أخرى في كل ما له علاقة بالاستعلامات. وأضاف الاميرال العكروت أنه في السابق كان يتم إرسال فريق للتكوين في الخارج ولكن حاليا أصبحت لدينا مدرسة خاصة بالبلاد.

مدرسة الاستخبارات والأمن العسكري ستعطي أولوية التكوين للعاملين في مجال الاستعلامات، وفق المستشار العسكري لرئيس الجمهورية، وبين أن التكوين سيكون مستمرا. وبالنسبة إلى الزي الجديد للقوات العسكرية، قال محدثنا إن الزي سيكون موحدا وقد انطلقت عملية تصنيعه وهي عملية تستدعي بعض الوقت بالنظر إلى ارتفاع عدد القوى العسكرية وفي الوقت الحالي انطلقت عملية توزيع هذا الزيّ على الوحدات القتالية. وشدد محدثنا على أن هذا الزي الجديد وكذلك التجهيزات العسكرية الجديدة تندرج في إطار تطوير عمل المؤسسة العسكرية والرفع من الجاهزية العملياتية لوحداتها في حماية الحدود ومقاومة الإرهاب. كما أشار المستشار العسكري إلى أن كل التجهيزات التي تمّ عرضها في تظاهرة الاحتفال كلها جديدة من الطائرات المروحية إلى السيارات المضادة للألغام ...تتوزع بين الاقتناءات والإعانات الدولية ولأول مرة يتم القيام بعرض بمثل هذه التجهيزات العسكرية المتطورة، عرض بمثابة الرسالة القوية للإرهابيين أينما كانوا إلى جانب التدريبات التي تمت، كل هذه المسائل تعدّ مفخرة للبلاد فضلا عن أنه لأول مرة يتم خلال إحياء عيد الجيش الوطني استعمال الطلقات النارية أثناء الاستعراض وهذا يشير إلى الثقة القائمة بين الجيش والقيادات العسكرية والقوى السياسية، علما وأن برنامج الاستعراض تمّ بموافقة رئيس القوات المسلحة الباجي قائد السبسي.

الحرب على الإرهاب ستظل مفتوحة..
تولّى رئيس الجمهورية خلال موكب الاحتفال الذي حضره كل من رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وأعضاء الحكومة وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش والقيادات العسكرية المباشرة والمتقاعدة، تحيّة العلم وتفقّد تشكيلات من الجيوش الثلاثة وتقليد شارات الرتب وتوسيم عدد من العسكريين. وشدد رئيس الجمهورية على افتخار التونسيين بقواتهم المسلحة «في حماية حدود الوطن وتعقب الإرهابيين أينما كانوا بروح وطنية عالية وإصرار لا يلين». وذكّر بملحمة بن قردان الخالدة والتي جسدت مشهدا فريدا في روح الفداء لأبناء الشعب التونسي في سبيل الذود عن الوطن ودعم مناعته. كما أكد أن «الحرب على الإرهاب ستظل مفتوحة إلى حين اقتلاعه من جذوره» وأنها تستوجب « جهدا وطنيا متواصلا وتعاونا بين مختلف القوى الوطنية الحية وفي مقدمتها القوات المسلّحة».

كما ترحم رئيس الجمهورية على شهداء الوطن الأبرار من عسكريين وأمنيين ومدنيين مؤكدا « واجب الدولة والمجموعة الوطنية هو شدّ أزر المؤسسة العسكرية ومزيد دعم وتطوير الإحاطة الاجتماعية في مختلف المجالات وتقديم العون والرعاية لعائلات وأبناء العسكريين الذين استشهدوا فداء للوطن»، مثمنا قدرة وكفاءة «المؤسسة العسكرية على ملازمة اليقظة وأداء الواجب وفاء للنظام الجمهوري». هذا وقام رئيس الجمهورية بجولة داخل أقسام المدرسة واطلع على مختلف مكوّنات وتجهيزات المبنى من قاعات تدريس عصريّة ومكتبة رقمية وقاعة محاضرات، أشرفت على إنجازها الإدارة العامة للهندسة العسكرية لوزارة الدفاع الوطني. موكب الاحتفال اختتم باستعراض عسكري نفذته تشكيلات من الجيوش الثلاثة وتلامذة المدارس العسكرية وفيلق القوات الخاصة، واشتمل على فقرات ولوحات تنشيطية وتحليق لطائرات قتالية من آخر اقتناءات المؤسسة العسكرية.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115