وبالتالي تعطل ضخ النفط بكل من قبلي وتطاوين في اتجاه الصخيرة من ولاية صفاقس.
في ظلّ عدم تجاوب السلطات الرسمية مع مطالب اعتصام منطقة دوز ، توجّه المعتصمون نحو التصعيد في تحركاتهم الاحتجاجية من أجل الضغط على الحكومة لتحقيق جملة من المطالب من خلال غلق الصمامين الموجودين على انبوب نقل النفط بمنطقة بولحبال بصحراء المنطقة ، وهو ما نتج عنه توقف ضخ النفط من منطقة الكامور بتطاوين وحقول النفط بصحراء قبلي في اتجاه مصفاة الصخيرة بصفاقس.
فولاية قبلي تعرف منذ اشهر اعتصامات في عدد من معتمدياتها على غرار القلعة والفوار وقبلي ودوز ، ولئن تم التوصل الى حل في البعض منها كالقلعة بعد اتفاق مع الوالي وفتح «الفانة» فانه لم يتم التوصل الى ايجاد حل مع معتصمي دوز بالرغم من عقد جلسة قبل العيد في العاصمة مع الاتحاد الجهوى للشغل ، الناطق الرسمي باسم تنسيقية اعتصام دوز فاخر العجمي اكد في تصريح لـ«المغرب» انه تقرر اتخاذ هذه الخطوة التصعيدية بعد تجاهل الحكومة لمطالبهم مشيرا الى انه بغلق الصمامين بمنطقة بولحبال التى تبعد 58 كلم على دوز تعطل ضخ النفط من الكامور بتطاوين وقبلي في اتجاه الصخيرة من ولاية صفاقس ، وللتاكيد على التمسك بالمطالب الداعية الى دفع عجلة التنمية بربوع ولاية قبلي وخاصة بجهة دوز.
وذكر بان التنسيقية امهلت الحكومة 5 ايام بعد غلق صمامات الضخ بمنطقة ام الشياه بصحراء دوز يوم 21 جوان الجاري ودعوة السلط الجهوية والمركزية لتحول وفد وزاري الى ولاية قبلي لمناقشة المطالب المرفوعة مشددا على عدم التراجع على المطالب وان الاعتصام سيتواصل الى غاية تحقيق مطالبهم مشيرا الى عدم وجود قطع لطرق وتم التركيز على غلق صمامات الضخ .
واستنكر المتحدث نفسه عدم التواصل مع المعتصمين مؤكدا أنه لم يتصل بهم أيّ طرف ماعدا لقاء مع معتمد مطماطة في بداية الاسبوع في الوقت الذي يدرك فيه الجميع ان دوز تمثل «مفتاح» لتواصل عملية ضخ النفط، وبخصوص المهلة الثانية بـ5 ايام للحكومة والتي تنتهي يوم السبت المقبل قال فاخر العجمي انه من الضروري التفاوض مع وفد حكومي «جدي» ، اما فيما يتعلق بالخطوات القادمة فقد افاد ان هناك خطوات تصعيدية اخرى سيتم الكشف عنها في حال تواصل الامر على ما هو عليه، في السياق ذاته اشار والي قبلي الى ان انتاج النفط متوقف منذ حوالي الاسبوعين وان السلطات الجهوية والمحلية تسعى دائما الى اعتماد سياسة الحوار لكن بعض المعتصمين يرفضون ذلك.