وحدات الحرس الوطني خلال النصف الأول من شهر رمضان: مباشرة 35 قضية إرهابية و2000 عملية مداهمة وحجز 101 بندقية صيد والتحري مع أكثر من 1400 عنصر متطرف

• الرفع في حالة التأهب إلى الدرجة القصوى مع اقتراب عيد الفطر

مع اقتراب موعد عيد الفطر، استعدادات أمنية وعسكرية كبيرة تشهدها البلاد وهذه السنة انطلقت بصفة مبكرة من تأمين موسم حج الغريبة إلى الامتحانات الوطنية إلى شهر رمضان، استعدادات مازالت متواصلة، برا وبحرا وجوا مع الرفع في حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، وسيتم تعزيزها أكثر بمناسبة عيد الفطر والموسم السياحي تحسبا لأي طارئ قد يستهدف عددا من المنشآت الحساسة والسياحية على اعتبار أن الجماعات الإرهابية تتخذّ من هذه التواريخ الرمزية ساعة الصفر لتنفيذ عملياتها الإرهابية.
اتبعت المؤسستان الأمنية والعسكرية حزمة من الإجراءات الأمنية مع الرفع في درجة الحذر واليقظة إلى أقصى الدرجات وتسخير عدد كبير ومهم من الأعوان والإطارات من أبناء المؤسستين لهذه المناسبات في كامل تراب الجمهورية، ووفق تصريح العميد خليفة الشيباني الناطق الرسمي باسم والحرس الوطني لـ»المغرب» فإن هناك منظومة أمنية متكاملة وعلى امتداد أشهر السنة وبطبيعة الحال يتم الرفع في هذه الاستعدادات والجاهزية المعلوماتية في شهر رمضان خاصة على مستوى الجانب الإرهابي، مشيرا إلى أن هذه المنظومة تتواصل إلى حتى ما بعد عيد الفطر.

تكثيف المراقبة على مستوى الحدود البرية والبحرية
الاستعدادات الأمنية بمناسبة عيد الفطر على مستوى الأمن العام تعتمد بالأساس على تركيز الدوريات المرورية في كامل شبكات الطرقات في كامل تراب الجمهورية للحدّ من حوادث الطرقات والوقاية وإرشاد مستعملي الطرقات، وفق العميد الشيباني، مشيرا إلى أنه من بين الإجراءات المتخذة ، تكثيف المراقبة على مستوى الحدود البرية والبحرية لمنع عمليات التسلسل والهجرة السرية إلى ايطاليا، هي بطبيعتها مراقبة لكن يتم تعزيزها في هذه المناسبة، كما تمّ أيضا تركيز المراقبة في محطات النقل العمومي بكامل أنواعها، سيارات الأجرة «لواج» والحافلات والقطارات. وأضاف محدثنا أن الاستعدادات الأمنية تخص 3 مجالات بالأساس، الأمن العام والحدود البرية والبحرية والإرهاب وهي متواصلة على مدار السنة وشهر رمضان هذه السنة يتداخل فيه الموسم الصيفي والسياحي والامتحانات الوطنية.

ليست هناك معلومات جديدة لتنفيذ مخططات إرهابية خلال هذه الفترة وهذه المخططات لم تعد مرتبطة فقط بشهر رمضان والتهديدات ليست مرتبطة أيضا بالأعياد والمواسم، فهي تبقى دائما قائمة وفي أي وقت وفي أي مكان وفق الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، وبالنسبة إلى اقتحام عناصر مسلحة لعدد من المنازل للحصول على المؤونة، قال الشيباني إن هذه المسألة ينظر إليها على أساس ضعف وليس قوة وأصبحت مشكلتهم غذائية وهذا يفسر أنه لوجستيا انتهى أمرهم من خلال تفكيك خلايا الإسناد التي كانت تقدم لهم الدعم المادي واللوجستي وبذلك عملية هجومهم على المنازل تحسب ضدّهم، مشيرا إلى أن هذا ثاني رمضان يمرّ دون وقوع عمليات إرهابية باستثناء عملية ذبح شقيق مبروك السلطاني وهي عملية توصف فقط بالجبن والمباغتة. وشدد على أن المجموعات الارهاربية تسعى فقط إلى استهداف دوريات أمنية وعسكرية ومؤسسات ومنشات حساسة.

نشاط الحرس الوطني في أرقام..
وفق بعض المصادر من الأمنية فقد تمّكنت وحدات الحرس الوطني خلال النصف الأول من شهر رمضان من مباشرة 35 قضية ذات صبغة إرهابية، الانضمام إلى تنظيمات إرهابية الإشادة والتمجيد والتسفير إلى بؤر التوتر، كما تمّ أيضا إيقاف حوالي 30 عنصرا سلفيا تكفيريا متورطين في القضايا الإرهابية والقبض على 6 عناصر تكفيرية مفتش عنها من أجل تورطها في العمليات الإرهابية إلى جانب القيام بأكثر من 2000 عملية مداهمة على عناصر متطرفة دينيا بعد مراجعة النيابة العمومية. هذا وتمّ التحري مع أكثر من 1400 عنصر متطرف دينيا، وفي مجال الأسلحة، تمّ حجز 101 بندقية صيد كانت على ذمة مجموعات إرهابية بخلاف العملية الأمنية النوعية التي تمت في حاسي الفريد من ولاية القصرين أين تمّ القضاء فيها على أخطر عنصر إرهابي والعملية التي تمت قبل شهر رمضان في ولاية سيدي بوزيد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115