و قد اسفرت تلك المواجهات التي تواصلت الى حدود فجر امس عن حرق سيارة وإصابة 4 اعوان امن بحروق. مصادر امنية اكدت ان عددا من المتظاهرين القوا زجاجات المولوتوف على السيارة الامنية التي كانت راسية امام مقر مركز الامن بالجهة و بداخلها اعوان الامن. الاسباب الكامنة وراء هذا الاحتقان و التشنج و التصعيد تعود الى اندلاع خصام بين شابين داخل مدينة بير الحفي يوم اول امس المتزامن مع قيام السوق الاسبوعية بالجهة استل خلاله احدهما (اصيل ولاية القصرين ) سكينا سدد بها طعنة لخصمه (ابن الجهة ) فأرداه قتيلا ليصيب ايضا شابا اخر على مستوى فخذه كان تدخل لفض الخلاف ولاذ الجاني بالفرار. و قد تم نقل الضحية في مرحلة اولى الى المستشفى المحلي ببير الحفي ومنه الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد وكان ذلك في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا.
سريعا ما تجمع اهالي القتيل و قاموا بحرق ثلاثة منازل قبل ان تصل تعزيزات امنية هامة الى الجهة و تمكنت من السيطرة على الوضع ثم تجددت حالة الغضب و الاحتقان و تحولت اعداد كبيرة من اهالي القتيل الى مقر الامن العمومي ببير الحفي في محاولة منهم لاقتحاامه غير ان الفرق الامنية تصدت و ردت عليهم باستعمال القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف و قد تواصلت تلك المواجهات الى حدود فجر يوم امس . هذا و تعالت يوم امس جملة من الاصوات المنادية بالتهدئة و تحكيم العقل كما وجهت دعوات لكبار المتخاصمين و العقلاء منهم للتدخل و فض هذا النزاع.