بعد مقتل خليفة السلطاني: يوسف الشاهد يعطي تعليماته لوزير الدفاع.. والقضاء العسكري والنيابة العمومية يفتحان تحقيقا

بعد عام ونصف من جريمتهم الأولى وإقدامهم على ذبح الراعي مبروك السلطاني، قامت مجموعة إرهابية بقتل شقيقه خليفة السلطاني بنفس الطريقة، وفي نفس المكان، جبل المغيلة من ولاية سيدي بوزيد، وحسب

المعطيات الأولية، فإن المجموعة تتكون من 3 جزائريين وتونسي في انتظار المعطيات الرسمية. وقد أعطى رئيس الحكومة يوسف الشاهد بعد هذه العملية تعليماته لوزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني لتقصي أثر هذه العناصر الإرهابية والردّ عليهم بقوة، وفق ما أكدته مصادر من رئاسة الحكومة.

عمليات البحث والتعقب عن هذه المجموعة الإرهابية مازالت جارية ومتواصلة في جبل المغيلة، وفق ذات المصادر التي أوضحت أيضا أن رئيس الحكومة كان قد كلف وزير الدفاع بالتحول إلى عين المكان لمتابعة العملية وكذلك التحول إلى منزل عائلة السلطاني.

«خطف نتج عنه الموت»
النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب هي الأخرى تعهدت بالملف منذ بلوغها العلم باختطاف شقيق الشهيد مبروك السلطاني من قبل مجموعة إرهابية، إلى وحدات الحرس الوطني بالعوينة بالبحث في الموضوع. ووفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي في تصريح لـ«المغرب»، فان النيابة العمومية تعهدت بالملف منذ أول أمس وحاليا بعد العثور على جثته ووجود جريمة خطف ناتجة عنها موت فإن الأبحاث مازالت متواصلة على مستوى الوحدة الوطنية للحرس بالعوينة بالتنسيق مع النيابة العمومية، مشيرا إلى أن المعطيات قد تغيرت ذلك أن الأبحاث كانت في البداية حول الاختطاف لتصبح عملية خطف وقتل. وأضاف الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية أنه سيتم تقديم جميع تفاصيل العملية بعد إحالة الملف على قطب الأبحاث.

الجثة كاملة
وزارة الدفاع الوطني أكدت أيضا أن القضاء العسكري قد تعهد بفتح تحقيق للبحث في ملابسات مقتل شقيق مبروك السلطاني الذي وقع اختطافه بجبل المغيلة، وأشارت في بلاغ لها إلى أن عمليات التمشيط بالمنطقة متواصلة لتعقب الإرهابيين، كما حجرت على المواطنين دخول مناطق العمليات العسكرية المغلقة حفاظا على سلامتهم من أخطار المجموعات الإرهابية من قتل وخطف ووجود ألغام وتجنب رمايات الوحدات العسكرية المتعقبة للعناصر الإرهابية. هذا ونفى الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني بلحسن الوسلاتي ما يتم تداوله كون الجثة كانت مقطوعة الرأس، مشددا على أن الجثة كانت كاملة. كما نفى أيضا خبر طلب الوحدات العسكرية من عائلة الشهيد خليفة السلطاني الصعود لجبل المغيلة من أجل تسلم الجثة.

حول قضية مبروك السلطاني
والجدير بالذكر وبخصوص ملف قتل مبروك السلطاني في نوفمبر 2015، فقد أحيل على أنظار دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتونس منذ فيفري الفارط بعد ختم الأبحاث من طرف قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب. ملف القضية وقد شمل 66 متهما بين موقوفين وآخرين مازالوا في حالة فرار. وقد وجّهت للإرهابيين المورّطين، الذين يحملون جنسيات ليبية وجزائرية وتونسية، عديد التهم منها المؤامرة لارتكاب اعتداءات ضدّ أمن الدولة ومحاولة ارتكاب الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض بالسلاح مع إثارة الهرج.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115