اعتصام الكامور ومخلفاته على قطاع المحروقات: خسائر بالمليارات يوميا .. توقف الانتاج كليا .. وتعطل مشروع تطوير حقل نوارة

في ظل تواصل اعتصام «الكامور» بولاية تطاوين ومنع المعتصمين السلط المعنية من اجراء عمليات الصيانة والإصلاح بعد ان تعطل احدى الانابيب الرابطة بين حقل البرمة ومحطة الضخ بالكامور ، فان

خسائر مادية هامة تتكبدها الشركات والدولة على حد السواء الى جانب امكانية توقف الانتاج كليا خلال الساعات القليلة المقبلة ، فضلا عن الخوف من خسارة الانتاج في بعض الابار نهائيا ، وتعطل العمل بمشروع تطوير حقل نوارة ...

بسبب تواصل تعطل الانبوب الرابط بين حقل البرمة ومحطة الضخ بالكامور والتابع لشركة «سيتاب» وتسرب مواد بترولية بالقرب من محطة الضخ وعلى إثر اقتحامها من طرف المعتصمين، تم اتخاذ قرار بغلق الصمام الرئيسي للأنبوب وإيقاف نشاط المحطة وإعلام كافة الشركات المنتجة بالمنطقة الصحراوية بتعليق كل عمليات إرسال المواد البترولية حتى إشعار آخر وكل ذلك له تداعيات مباشرة على القطاع ككل باعتبار الخسائر المادية من حيث المداخيل على الشركة وعلى الدولة على غرار توقف الانتاج كليا في بعض الابار ...

المنصف الماطوسي الرئيس المدير العام للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية شدد اولا في تصريح لـ«المغرب» ان قطاع النفط والمحروقات بصفة عامة ثروة وان التداعيات الاخيرة التى يعرفها الجنوب التونسي سيكون لها تأثير سلبي على هذا القطاع مشيرا الى ان الانبوب الذي تعطل منذ 23 ماي 2017 نتيجة اعتصام الكامور بولاية تطاوين لم يتم اصلاحه بعد بسبب منع المعتصمين ذلك.

توقف الانتاج في قبلي
حاليا ووفق الماطوسي فقد توقف الانتاج في ولاية قبلي والتى تمثل 7 بالمائة من انتاج النفط والغاز الوطني ، اما فيما يتعلق بتطاوين فان إنتاج الحقول بالمنطقة بصدد التوقف نتيجة غلق محطة الضخ علما وان تطاوين توفر حوالي 40 % من انتاج النفط و حوالي 20 بالمائة من انتاج الغاز ، ومع استنفاق طاقة الخزن لدى الشركات البترولية فان التوجه سيكون نحو توقف الانتاج وذلك سنجر عنه خسائر مادية ونقص في الانتاج بالإضافة الى خسارة نهائية لجزء من الانتاج بسبب خسارة بعض الابار بصفة نهائية بعد التوقف عن استغلالها باعتبار ان هذه الابار قديمة ويتم استغلالها منذ فترة طويلة وهي في اخر مراحل انتاجها على غرار بعض الابار الموجودة في حقول البرمة والتى يتم استغلالها منذ امد وعند توقف استغلالها من الممكن خسارتها نهائيا .

تقدر الخسائر اليومية التى تنجر عن توقف الانتاج بحوالي 3 مليون دينار، هذا بالإضافة الى توقف العمل بمشروع تطوير حقل نوارة والذي سيوفر 2.7 مليون لتر مكعب من الغاز وهو متوقف الان في

الجزء الموجود بتطاوين بعد ان غادر العاملون المكان منذ شهر افريل الماضي وهذا ينجر عنه خسائر مادية كبرى.

على المستوى اللوجستي افاد الماطوسي انه من خلال التنسيق مع الجيش الوطني يتم ايصال المواد الغذائية وكل مستلزمات الحقول ، لكن تبقى بعض الصعوبات على مستوى نقل المعدات الكبيرة .
منذ انطلاق اعتصام الكامور « تعطل العمل» على حد قول الماطوسي ، والإنتاج يمكن ان يتوقف اليوم او غدا والشركات بدات فعليا في التوقف عن الانتاج تدريجيا ومن المتوقع التوقف كليا عن الانتاج خلال الايام القليلة المقبلة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115