على إثر التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة الكامور من ولاية تطاوين وارتفاع وتيرة الاحتجاجات التي تسببت في شل حركة الشركات في المنطقة وتصاعد الاحتقان بالولاية، قررت لجنة الأمن والدفاع خلال اجتماعها يوم أمس بمقر المجلس، عقد لقاء مستعجل مع وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني ووزير الداخلية الهادي مجدوب، بمقر وزارة الدفاع من أجل الأوضاع بولاية تطاوين، وتداعيات اعتصام الكامور.
وجاء هذا القرار بالتزامن مع قرار رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، عقد اجتماع مع رؤساء الكتل لمناقشة الأوضاع في تطاوين والبحث عن كيفية تدخل السلطة التشريعية من أجل حلحلة الأزمة. قرارات التشاور قبل إصدار أي موقف رسمي جاءت على خلفية ما اعتبره أعضاء اللجنة دقة الوضع وحساسية الملف، حيث لا تستطيع أن تتصرف الا بناء على معطيات دقيقة من قبل الوزيرين، مع وجود إمكانية لتحول اللجنة إلى تطاوين وسماع كل الأطراف لاستجلاء الأمر هناك.
كما قررت اللجنة عقد يوم دراسي مع جمعيّة قدماء الجيش، ولقاء مع مركز تطوير القطاع الأمني وسيادة القانون، بالاضافة إلى لقاء مع رئيس الجمهورية حول الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب.
إشكاليات ذوي الاعاقة
صادقت اللجنة الخاصة لشؤون ذوي الإعاقة والفئات الهشة على تقرير الزيارة الميدانية لولاية نابل عقب استماعها يوم أمس إلى ممثلين عن الأعوان والإطارات العاملين في المراكز المختصة لذوي الإعاقة، الذين أكدوا أنهم جميعات تربويّة ولا ينسحب عليهم مرسوم عدد 88، لذلك وجب تنظيم مراكز التربية المختصّة وهيكلتها، بالرغم من وجود بعض الاتفاقيات التي ساهمت في تحسين وضعية ذوي الإعاقة. كما طالب الأعوان خلال جلسة الاستماع برفض تأجير رؤساء الجمعيات والمطالبة باستثناء جمعيات رعاية المعوقين من المرسوم 88، ثم تفعيل الفصل 48 من الدستور لأن الأطفال ذوي الإعاقة مختلفون عن الأطفال العاديين. في المقابل تمحور النقاش العامّ بالأساس حول إيلاء الدولة الأهمية التي تستحقّ لقطاع الأطفال ذوي الإعاقة والإشكاليات العالقة بخصوص غلق عديد مراكز التربية.
حول مطالب جرحى الثورة
من جهة أخرى، استمعت لجنة شهداء الثورة وجرحاها وتنفيذ قانون العفو العام والعدالة الانتقالية يوم أمس إلى....