قبل ساعات من مقتل مواطن في احتجاجات تطاوين، اصدر الاتحاد العام التونسي للشغل ممثلا في مكتبه التنفيذي الموسع بيانا قال فياه انه «يحذّر من التصعيد الحاصل في المنطقة النفطية بكلّ من تطاوين وقبلّي وندعو الشباب المعتصم إلى عدم الانسياق وراء الدعوات التي تدفع إلى التصادم مع الجيش وإنهاكه وإلى تعطيل الانتاج». كما اعتبر نص البيان الحكومة ملزمة بالحضور ميدانيّا وبمواصلة التحاور مع الشباب وإيجاد الحلول الفعلية والنّاجعة».
ليحمّل الاتحاد بعض الأطراف، لم يسمها، والتي تسعى «إلى توظيف التحرّكات الاجتماعية مسؤولياتهم وندعوهم إلى النّأي بالجهات وبمصلحة تونس عن كلّ التجاذبات والأجندات والمساهمة الإيجابية في البحث عن الحلول بدل الدفع إلى تعجيز الدّولة ومحاولة إضعافها.»
بيان سبق مقتل مواطن امام مقر ولاية تطاوين، مركز تجمع المحتجين، بعد ان دهسته سيارة امن اثناء انسحابها من المواجهات، مما نجم عنه اقتحام عدد من المؤسسات السيادية وحرقها في مدينة تطاوين، وهو ما إعتبرته النهضة امرا خطيرا لتصدر بيانها الذي ترحمت فيه على مصطفى السكرافي الذي مات أثناء المواجهات.
النهضة بحثت عن مسك العصا من منتصفها فهي ترحمت على القتيل وساندت المطالب وتفهمت تحركاتهم «ما دامت سلمية» مع التنبيه إلى خطورة الانزلاق إلى دعوات الفوضى والعنف والتصادم مع الدولة.
تمهيد عقبه إدانة لحرق المؤسسات السيادية الأمنية وانفلات التحركات وخروجها عن السلمية بقطع الطرقات وإغلاق المنشآت لتدعو النهضة المحتجين الى التهدئة و الحوار، وتطالب المجتمع المدني والأحزاب بخفض منسوب الاحتقان في الجهة.
احتقان ترفض النهضة ان يقع توظيفه واستغلال مطالب أبناء تطاوين الشرعية وحماسهم في الدفاع عنها، من قبل اطراف سياسية لم تسمها هي ايضا. كما دعت الحكومة الى التسريع بتنفيذ قراراتها لصالح أبناء تطاوين وإبقاء باب الحوار مفتوحا معهم حول بقية المطالب.
موقف الاتحاد والنهضة كان مغايرا لموقف حركة نداء تونس التي لم.....