من بين الاستعدادات التي تحرص السلطة على ان تكون على احسن وجه خلال شهر رمضان المعظم الذي تفصلنا عنه ايام قليلة ، هي اعداد الجوامع والمساجد والخطب والشعائر الدينية وتنظيم ندوات فكرية لمزيد التوعوية الدينية والحرص على تكليف ايمة ووعاظ تكونوا تحت اشراف الوزارة تجنبا لتكرار سينايو ما بعد الثورة .
في هذا السياق تفيد مصادر من وزارة الشؤون الدينية لـ«المغرب» ان مختلف الجوامع والمساجد المرخص لها تم استرجاعها والتى يبلغ عددها حوالي 5 الاف و700 جامع ومسجد في كامل تراب الجمهورية الا ان هناك صعوبات على مستوى ايجاد الاطار المسجدى كفء قادر على تبليغ الشعائر الدينية بالطرق السلمية امام عزوف العديد عن تولي هذه المهمة ، وقد راسلت وزارة الشؤون الدينية كلا من وزارتي التربية والتعليم العالي من اجل تبليغ كل من يرغب في ان يكون اطارا مسجديا ان يتقدّم بمطلب من اجل اجراء اختبارات ذات صلة بالشأن الديني واجراء دورات تكوينية علما وان قرابة 20 الف اطار مسجدي موجودين حاليا لتامين مختلف الشعائر الدينية.
اما فيما يتعلق بالجوامع غير المرخصة التي بلغ عددها بعد الثورة حوالي 352 جامعا والتي تم بناؤها على اراض للملك الخاص او عقارات تابعة للدولة ، او مناطق خضراء واخرى مخصصة لمشاريع عمومية ... فقد تمّت تسوية وضعية حوالي 125 من بينها في حين بقي 165 معلما دينيا اخر في طور التسوية نظرا للوضعيات والصعوبات العقارية التي تتعلق بها .
وللتذكير فانه مع بداية السنة الجارية وبالرغم من مرور ست سنوات على الثورة، فقد تعرض إمام الخمس بالمسجد في سيدي حسين بالعاصمة الى اعتداء تسبب له في اصابات بليغة من قبل مجموعة متشددة بالجهة مما دفع في تلك الفترة بوالي تونس عمر منصور الى اتخاذ قرار بغلق المسجد علما وان وزارة الشؤون الدينية افادت انه تم القبض على المعتدي.
ومن المنتظر ان يشهد شهر رمضان 113 الف نشاط ديني موزع على كامل تراب الجمهورية بين دروس دينية وندوات فكرية ومسامرات .