جاء تقرير المرصد الاجتماعي لشهر افريل ليؤكد ان عدد الاحتجاجات الاجتماعية الجماعية قد تطور مقارنة بالشهر الماضي وقد وصل عددها الى 1441 احتجاجا من جملة 1496 احتجاجا بصفة عامة باعتبار ان عدد الاحتجاجات الفردية تراجع ليبلغ 55 احتجاجا اغلبها كان في كل من القيروان وقفصة وسيدي بوزيد والقصرين وتصدرت ولايات اخرى المشهد على غرار ولايتي الكاف التي عرفت إضرابا عاما في 20 افريل وتطاوين التي تتواصل فيها الاحتجاجية الى غاية اليوم .
المرصد الاجتماعي بيّن في تقريره ان دائرة الاحتجاجات اتسعت اكثر خلال شهر افريل وغطت جميع الولايات وان نسق الاحتقان ارتفع فيها وتصاعدت وتيرته مشبها ذلك بما حصل في اشهر الثورة القاسم المشترك بين هذه الاحتجاجات كونها ذات خلفيات اقتصادية واجتماعية ومنددة بتردي الاوضاع التنموية والحيف التنموي على امتداد عقود والوضع الاجتماعي للاهالي وانتظاراتهم امام الوعود الكثيرة في الحملات الانتخابية الا انها لم تكن السبب الوحيد فقط بل تم الاكتفاء بالحد الادنى المتوفر وهو الوقوف امام تردي المقدرة الشرائية ومقاومة الوهم في تغيير الاوضاع.
وفق المرصد فان صورة الاحداث تختلف عن الصورة التى قدمها الاعلام وسوقها وان حجم الاحتجاجات يتجاوز المجال الكمي موضحا ان تعامل السلطة مع المشهد الاحتجاجي لم يتطور مع توالي الحكومات زيارات ميدانية ووعود تنموية في حال التصعيد او التجاهل .
ودعا المرصد الى ضرورة تغيير منهجية التعامل مع الاحتجاجات عموما خاصة بعد فشل زيارة رئيس الحكومة الى تطاوين وشدد على ان الاساليب المتبعة تجاوزتها الاحداث بل اصبحت غير كافية وفي احيان تتحول الى جدل مثير يؤجج الاحتجاجات.
إضراب في بوشمة
وقد دخل اهالي بوشمة من ولاية قابس يوم امس في اضراب عام شمل كل المرافق والقطاعات احتجاجا على تواصل التهميش والحرمان من الحقوق الاساسية في التشغيل والتنمية ورفضا لسياسة التسويف التي تعتمدها معهم السلط الجهوية واعتبر المحتجون ان الحكومة تواصل انكارها لحق الجهة واعتبروا ان مشاكل بوشمة هي جزء من معضلات جهة قابس التي لم تنل من التنمية سوى التلوث والتخريب الممنهج لامكانياتها الفلاحية والسياحية .
اليوم لقاء مع وزير التكوين المهنى والتشغيل
اما فيما يتعلق باعتصام الكامور فهو ما يزال متواصلا وفق ما افادبه لـ«المغرب» جمال خلف الله عضو في تنسيقية اعتصام الكامور في انتظار اللقاء المنتظر عقده مع وزير التكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي لمناقشة المطالب واشار الى ان لقاءات جمعت بين ممثلي المعتصمين والوالي بحر هذا الاسبوع لتقريب وجهات النظر وبخصوص الاوضاع في تطاوين خاصة بعد خطاب رئيس الجمهورية افاد خلف الله ان مسيرة انتظمت امس بوسط الولاية من قبل شباب من خارج التنسيقية ، اما فيما يتعلق بالحواجز التي وضعها المعتصمون فقد اكد انها مازالت قائمة ولم يتعرض المعتصمون الى أي تضييقات الى حد كتابة هذه الاسطر.