بعد إجراء تكفل الجيش بحماية موارد الإنتاج: معتصمو الكامور.. قرار رئيس الجمهورية غير سليم وسنواصل تحركنا السلمي إلى حين...

• والي تطاوين.. اعتصام الكامور لا يمكن فكه بالقوة طالما بقي سلميا والحكومة تنتظر مطالب معقلنة ومكتوبة


اعتبرت تنسيقية اعتصام الكامور بولاية تطاوين أن خطاب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أمس في قصر المؤتمرات لا يستجيب لانتظارات المعتصمين وحقهم في التنمية والتشغيل ومخيب للآمال وأن إجراء تكفل الجيش الوطني بحماية موارد الإنتاج هو بمثابة رسالة تهديد شديدة اللهجة لهم ولكن رغم ذلك فإن الاعتصام سيتواصل إلى أجل غير مسمى إلى حين الاستجابة إلى مطالبهم مع المحافظة على الطابع السلمي للتحركات الاحتجاجية حسب ما يكفله الدستور، وفق علاء الدين اللونيسي الناطق الرسمي لاعتصام الكامور.

اعتبر اللونيسي في تصريحه لـ«المغرب» خطاب رئيس الجمهورية مخيبا للآمال وهو عبارة عن رسالة تهديد شديدة اللهجة لتحركاتهم الاحتجاجية ويسعى إلى إدخال الجيش الوطني في المعركة القائمة مع الحكومة والحال أن الجيش مطالب بحماية الشعب والحدود، مشيرا إلى أن الجيش يتولى منذ الثورة حماية المنشآت البترولية. وأضاف اللونيسي أنهم سيواصلون تحركهم السلمي والقرار الصادر عن رئيس الجمهورية قرار غير سليم والمعالجة عن طريق الجيش والأمن لم تكن يوما الحلّ بل مشكلا سيساهم في مزيد تعقيد الأزمة والأوضاع.

لجنة لتحديد المطالب الجديدة
تشغيل 1500 شخص في الشركات البترولية و3000 في شركات البيئة والغراسة وتخصيص 100 مليون دينار للجهة من العائدات البترولية هي أبرز المطالب العاجلة لمعتصمي الكامور وقد تمّ إعلام الحكومة بها ومازال لم يصدر أي قرار رسمي في هذا الشأن، وفق الناطق الرسمي لاعتصام الكامور، مضيفا أن باب الحوار مفتوح مع جميع الأطراف في الحكومة للوصول إلى اتفاق حول المطالب ذات الأولوية للمعتصمين في انتظار تحديد قائمة بقية المطالب التي ستتولى لجنة خاصة سيتم تشكيلها في الغرض منبثقة عن التنسيقية، ومن بين المطالب تأميم الثروات النفطية وتحسين البنية التحتية في البلاد وكذلك تحسين الخدمات الصحية وغيرها من المطالب.

الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين يعتبر أن ما أعلن عنه رئيس الجمهورية بخصوص سيطرة الجيش على مواقع الثروات لا يمسّ بحق الاحتجاج والإضراب المكفول في الدستور، وفق تعبير أحد أعضائه عدنان اليحياوي، مشيرا إلى أن هذا الموقف هو موقف عام أي موقف المركزية النقابية وكان قد عبّر عنه الأمين العام نور الدين الطبوبي. وأضاف اليحياوي أن الاحتجاجات طالما كانت سلمية وحسب المعايير المتفق عليها فإن الاتحاد غير معني بهذا الإجراء وقرارات الإضرابات العامة ستبقى سارية متى استوجبت الضرورة لذلك، حتى أنه من المنتظر أن يتم تنفيذ إضراب عام بـ 3 أيام من قبل أعوان شركة إنتاج النفط «سيتات» الأسبوع القادم على خلفية عدم تفعيل الاتفاقات الممضاة والمطالبة بتسوية وضعية العمال. وبالنسبة إلى اعتصام الكامور أكد أن المساعي متواصلة من قبل الحكومة للوصول إلى اتفاق مع المعتصمين وهناك شبه حلّ جاهز حسب المستجدات الأخيرة في انتظار قدوم وزير التكوين المهني والتشغيل، ذلك أن المعتصمين كانوا قد قدموا مقترحاتهم ويبدو أنها ليست بعيدة عن مقترحات الحكومة.

من الكامور إلى الحقول البترولية
وفق اليحياوي فإن المعتصمين لم يقبلوا إجراء تأمين مواقع الثروات علما وأن الجيش يقوم بهذه العملية منذ أيام، فالجيش هو الذي يقوم بجلب المؤونة لموظفي الشركات البترولية ويؤمن كذلك عملية نقل المحروقات والجميع على علم أن أي اقتراب من مراكز الإنتاج يستدعي تصدّي الجيش. هذا وأوضح محدثنا أن التخوف كان من تحول معتصمي الكامور إلى الحقول البترولية، علما وأن المسافة الفاصلة بين هذه المنطقة والحقول البترولية تتراوح بين 60 كلم أقرب نقطة و120 كلم أبعد نقطة.

اعتصام الكامور سلمي بامتياز
في المقابل أكد والي تطاوين محمد علي البرهومي لـ«المغرب» أن باب....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115