استمعت لجنة شؤون التونسيين بالخارج خلال اجتماعها يوم أمس بمقر مجلس نواب الشعب بحضور 8 نواب فقط من جملة 22 عضوا، إلى وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم حول موضوع إرسال الأئمة إلى الخارج والتواصل مع القائمين على المساجد والجمعيات الدينية بدول الإقامة للإحاطة بالأجيال الجديدة وتحصينهم من أخطار الجماعات الإرهابية. وزير الشؤون الدينية قدم في مداخلته أهم حيثيات موضوع إرسال الأئمة إلى المساجد الأوروبية من أجل التوعوية في إطار الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، حيث قال الوزير أن الشأن الديني لا يمكن حصره صلب وزارة الشؤون الدينية فقط، وهو ما جعل هذا البرنامج يمتد بين ثلاثة أطراف أساسية على غرار وزارة الشؤون الدينية إلى جانب وزارة شؤون الخارجية ثم ديوان التونسيين بالخارج. لكن في المقابل، فقد انتقد أحمد عظوم أن أغلب البرامج تتم برمجها في المناسبات أهمها شهر رمضان والمولد النبوي.
اقتراح بعث خطة ملحق ديني
برنامج إرسال الأئمة، والذي انطلق منذ سنة 2016 في بعثة أولى خلال شهر رمضان ثم المولد النبوي ثم البعثة الأخيرة في شهر مارس 2016 كانت مخصصة لمكافحة الإرهاب دون وجود أي مناسبة دينية حسب ما جاء في الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب المعدة سنة 2015. لكن هذا البرنامج يعاني من عديد الصعوبات أبرزها غياب المعطيات الضرورية حول وضعية المساجد والإحصائيات الكفيلة التي قد تساهم في وضع برنامج خاص متكامل من جميع النواحي. وفي هذا الإطار، قال وزير الشؤون الدينية أنه ليس هناك أي تعامل أو فكرة عن المساجد الموجودة في أوروبا، مقترحا في ذلك تخصيص خطة ملحق مختص بالشأن الديني خصوصا وأن هناك ملحقين ثقافيين وعسكريين واجتماعيين وذلك بهدف الحصول على كافة المعلومات، خاصة أن هذا النوع من الاختصاص سيساهم في التعرف على مناطق الضعف. كما بين الوزير أن هناك إشكالية على مستوى الأشخاص الأكفاء في المجال الديني بالرغم من وجود عديد المعاهد والمدارس المختصة في هذا الشأن، إلا أن ميزانياتها ضعيفة جدا إلى جانب غياب الموارد اللوجستية، وهو ما لا يمكنها من القيام بدورها على أحسن وجه.
وضع برنامج على المدى البعيد
في المقابل، تطرق نواب الشعب إلى ضرورة العناية بالجالية التونسية على مستوى التوعية الدينية وفي....