اعتصام في الكامور من ولاية تطاوين وآخر في مغسلة الفسفاط من ولاية قفصة وسط تواصل تعطل استئناف شركة بتروفاك لنشاطها دون نسيان الاحتجاجات المتواصلة في عدد من الجهات وكذلك المسيرات السلمية التي تكاد تكون يومية للمطالبة بالتشغيل والتنمية، وضع يجعل رئيس الحكومة يوسف الشاهد في مأزق صعب وأمام امتحان صعب لامتصاص غضب المناطق المحتجة وكذلك ليحصن حكومته من الانتقادات والاتهامات الموجهة ضدها والتي وصلت حدّ الدعوات المتتالية لإقالات أخرى بعد إقالة ناجي جلول وزير التربية ولمياء الزريبي وزيرة المالية.
وضع محتقن في أغلب الجهات، وفق الحكومة ستعالجه بالحوار ولا شيء غير الحوار، استراتيجية يبدو أنها لم تنجح مع معتصمي منطقة الكامور الذين مازالوا يواصلون اعتصامهم لحوالي الأسبوعين حتى أنهم رفضوا المقترحات الإضافية للحكومة ويتمسكون فقط بمطالبهم المتمثلة أساسا في تشغيل فرد من كل عائلة في الشركات البترولية، وقد أكد الناطق الرسمي باسم تنسيقية الاعتصام بتطاوين علاء الدين الرويسي في تصريح لـ«المغرب» أن الشباب المعتصم يواصلون اعتصامهم في المنطقة إلى أن يتم تنفيذ مطالبهم، مهددين بخطوات تصعيدية في الأيام القليلة القادمة.
الطرابلسي.. الحوار متواصل مع المعتصمين
وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطربلسي أكد لـ«المغرب» أن الحوار مازال متواصلا مع معتصمي الكامور وقد قدمت الحكومة مقترحات إضافية بخصوص التشغيل مرتبطة بالحلول الآنية، انتداب 150 عاملا على الفور بالشركات البترولية، و350 بعد 3 أشهر، لكن يبدو أنهم مازالوا يرفضونها وعليهم بذلك تقديم مقترحات بديلة عملية قابلة للتنفيذ، مشيرا إلى أن هناك مشاريع سينطلق انجازها بعد شهر وأخرى بعد شهرين وذلك في إطار حزمة المشاريع التي تمّ اتخاذها لفائدة الجهة، 64 مشروعا عملية انجازهم محددة بآجال معينة. وأضاف الوزير أن لجنة ستتولى متابعة مدى انجاز هذه القرارات بالنظر إلى أزمة الثقة القائمة والتي تراكمت على مدى السنوات السابقة وتضمّ هذه اللجنة السلطات الجهوية وممثلين عن المجتمع المدني والمعتصمين يجتمعون بصفة منتظمة لمتابعة تنفيذ المشاريع والبحث أيضا عن الحلول الممكن اتخاذها على مستوى التشغيل.
اعتصام الكامور متواصل والحوار معهم أيضا مازال متواصلا، وفق الوزير والحكومة تأمل في أن يفضي هذا.....