أسباب إقالة جلول معلومة وكذلك أسباب إقالة وزيرة المالية لمياء الزريبي والتي كانت متوقعة على عكس جلول، هذه الحقيبة، وزارة المالية، التي تسند لأول مرة لامرأة لم تدم طويلا ونسفت بها تصريحات وصفت بغير «المسؤولة» وأدت إلى تدهور الدينار التونسي في ظلّ وضع اقتصادي صعب بل هش.
للمرة الثالثة يضطر الشاهد لإقالة أو التخلي عن احد أعضاء فريقه من حكومة الوحدة الوطنية بعد وزير الشؤون الدينية عبد الجليل بن سالم بسبب خطأ في التصريحات فعبيد البريكي وزير الوظيفة العمومية وإلغاء هذه الخطة وإلحاقها برئاسة الحكومة فناجي جلول ولمياء الزريبي والبقية تأتي قبل أن تخطو هذه الحكومة خطوتها الأولى ومضي سنة على تكوينها. إقالة اعتبرها ناجي جلول في تصريح له لـ«المغرب» خطأ سياسي قاتل، ذلك أن رئيس الحكومة قد استجاب لضغوطات اتحاد الشغل من أجل إرضاء النقابات، مشيرا إلى أن إقالته من منصبه في هذا الوقت، اقتراب موعد الامتحانات، يعدّ كارثة لكن القرار الأخير يبقى لرئيس الحكومة وسيواصل دفاعه عن الحكومة من أي موقع كان من أجل مصلحة البلاد. كما أشار جلول إلى أن الشاهد كان قد عرض عليه منصبين وزاريين لكنه رفض ذلك إيمانا منه أنه أدى واجبه على أكمل وجه وليس هناك أي داع لإقالته وتكليفه بحقيبة وزارية أخرى.
نفى عدد من أعضاء الحكومة وجود صفقة بين رئاسة الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل على غرار المهدي بن غربية وزير العلاقة مع مجلس نواب الشعب والهيئات الدستورية وحقوق الإنسان الذي أكد أن الشاهد يقوم بتقييم دوري لوزرائه وكذلك سليم خلبوص وزير التعليم العالي والتربية بالنيابة بقوله إن رئيس الحكومة لديه عدة معطيات يأخذها بعين الاعتبار وأن هناك عملا معطلا بوزارة التربية بسبب الصراع القائم بين الوزير ونقابات التعليم الأساسي والثانوي، صراع امتد لأكثر من سنة ونصف حتى أن الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي اعتبر التجاذبات القائمة بين الجانبين طالت أكثر من اللازم.