هل تدفع زيارة «الغريبة» بعودة قوية للسوق الفرنسية هذا الصيف؟

أظهرت إحصاءات أولية تواصل عزوف الفرنسيين على الوجهة التونسية خاصة وأن أغلب منظمي الأسفار في فرنسا لم يولوا الوجهة الاهتمام المرجو سواء في النشريات التي يصدرونها

ولا من خلال ألحملات والإشهار على واجهات الوكالات فضلا عن غياب الوجهة تماما عن المحامل المعهودة مثل الحافلات والمترو والملصقات وغيرها ورغم هذا الغبن الذي تعرفه الوجهة فإن منظما فرنسيا قام مع الخطوط التونسية بتوفير رحلة أسبوعية إلى طبرقة لعلها تكون دافعا مهما على هذه السوق .

وكان موقع الأخبار السياحية الفرنسي «تور هبدو» نقلا عن نادي المتوسط « club med » أورد أمس الأول أن منظم الأسفار الفرنسي أطلق حملته السنوية للتوظيف بالنوادي العامل عليها في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط . وتعد هذه الحملة السنوية الواسعة لاستقطاب أكثر من 650 موظف وقتي للعمل في 28 نزلا وناديا يديرها فرصة مهمة لكثير من الشباب خاصة في الدول التي يعمل بها منظم الأسفار . وأكد الموقع أن الحملة تستهدف استقطاب، في المقام الأول المتخرجين والعاملين في الفنادق والمطاعم بنسبة 42 % وفي الرياضة 39 % من مدربي الألواح الشراعية والسباحة ومدربي التنس مرورا بالطهاة وغيرهم من العاملين في جميع القطاعات في جميع أنحاء أوروبا .

هذا الخبر يبدو عاديا ، لكن بالنسبة لبلادنا التي لم يبق من نشاط نادي المتوسط غير ناد وحيد بجزيرة جربة يعمل فقط خلال موسم الاصطياف ، لا يبدو مطمئنا لا فقط على مستوى الانتدابات ذلك أن عددا هاما من العمال بالنادي بل أن جلهم تقريبا من التونسيين سيجدون أنفسهم هذا الموسم خارج الطلب . علما وان القوانين في بلادنا لا تسمح بمثل هذا الإجراء بالنسبة للمستثمرين الأجانب المطالبين باستقطاب اليد العاملة التونسية على أن لا يتجاوز عدد الأجانب العاملين في تونس عن 10 % من مجمل كل العاملين مع التأكيد على أن تكون النسبة محددة بالإطارات لا غير. بل أيضا حول الشكوك لدى الكثير من المهنيين حول جدية استرجاع السوق الفرنسية لنسقها شبه الطبيعي على تونس حيث تتوقع الإدارة أن يكون عدد السياح الفرنسيين قرابة النصف مليون سائح وهذا الرقم في صورة البلاغ لا يبدو محققا خاصة وان استبيانا لمجلة «تور هبدو» أظهر أن 25.57 % من المستجوبين لا يرغبون بزيارة الوجهة التونسية حاليا .

إن نجاح حج الغريبة القادم قد يكون له بالتأكيد أثر كبير على الوجهة التونسية خاصة وأن الحديث يجري حول قدوم نحو 2500 سائح من عدد من بلدان العالم.وقد أعدت وزارة السياحة للحدث برنامجا اتصاليا كبيرا من خلال استقدام وفود إعلامية عديدة لتغطية الزيارة بهدف حثها على تقديم صورة حقيقية على تونس التي ما تزال موضع خشية لدى السائح في أوروبا عامة ، جراء مواصلة وزارتي الخارجية في فرنسا وبريطانيا خاصة التحذير من زيارة تونس رغم أن هذين البلدين ليسا أفضل حالا مع الإرهاب من تونس.

على صعيد آخر نجحت الوجهة التونسية في تحقيق تطور مهم على السوق الصينية خلال الأربعة الأشهر الماضية رغم محدودية النقل الجوي بين الوجهتين وقد بلغت نسبة التطور على هذه السوق 357 % وهي نسبة عالية جدا لكن بالنظر إلى الرقم يبدو الأمر هينا إلا أن هذا التطور يعكس بحق على محدودية أرقامه رغبة حقيقية لدى السائح الصيني في التعرف على تونس وتاريخها ومنتوجها خاصة الصحراوي الفريد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115