استمعت اللجنة الخاصة للأمن والدفاع بمجلس نواب الشعب في بداية اجتماعها يوم أمس إلى معز الدشراوي المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية، حول استعدادات المؤسسة للموسم الصيفي حيث تطرق في مداخلته إلى التطورات الأخيرة التي شهدها سلك الحماية المدنية، خصوصا في ما يتعلق باقتناء وسائل التدخل من سيارات الإسعاف أو شاحنات الإطفاء. وبين في نفس الوقت أن التوجه الجديد للحماية المدنية يكمن بالأساس في التوجه نحو الاختصاصات الجديدة كالأخطار الكيميائية والبيولوجية وتطوير عمليات التكوين، بالرغم من أن العائق الوحيد يكمن في التكوين لان اختصاص الحماية المدنية هو اختصاص تقني بحت، يستوجب ضرورة تخصيص ميادين تدريب تقنية.
كما أكد الدشراوي أن الحماية المدنية تعمل في إطار تعاون دولي نشيط جدا، أبرزه التعاون الروسي الذي ساهم في تجهيز المدرسة الخاصة بالحماية المدنية بقيمة 4.5 مليون دولار، في حين يتمثل التعاون الألماني في مجابهة الحرائق بالغابات بتمويل يقارب 20 مليار، أما التعاون الفرنسي فيتعلق بالتكوين من خلال اتفاقيات بين الطرفين بقيمة 1550 أورو.
تأمين الشواطئ وحمايتها
من جهة أخرى، خصص المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية الجزء الثاني من مداخلته من أجل التطرق إلى استعدادات الحماية المدنية للموسم الصيفي للسنة الحالية، والتي تضم ثلاثة محاور أساسية. أولهما حماية الثورة الفلاحية والغابية حيث تبلغ نسبة التدخل للحماية المدنية في هذا المجال بنسبة 13 ٪، مشيرا إلى أن الحماية المدنية تعمل بالتنسيق مع الإدارة العامة للغابات واللجان الجهوية لمجابهة الكوارث من أجل إجراء حملات تحسيسية في الغرض، بعد اقتناء 23 شاحنة لمجابهة حرائق الغابات، بالإضافة إلى 40 شاحنة عادية، على أن يتم إرسال فرق قارة موسمية إلى المناطق الغابية. أما المحور الثاني فيتعلق النجدة والإسعاف بالطرقات وهو محور يمثل أكبر تدخلات الحماية المدنية بنسبة 68 ٪، مشيرا إلى أنه سيتم تركيز 4 مراكز في الطرقات بداية من أول شهر رمضان، بعد اقتناء 29 سيارة إسعاف.
المحور الثالث والذي يعتبر أهم محور في الموسم الصيفي والمتمثل في النجدة بالشواطئ، حيث أكد المدير العام أن هذا المجال يتطلب إمكانيات كبيرة تصعب على الحماية توفيرها أو تغطيتها لذلك تم وضع خطة بين المناطق الأكثر تعرضا للغرق والأقل، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود عديد الأشخاص الذين يفضلون اللجوء إلى الأماكن غير المكتظة من بينها الشواطئ التي تضم على سواحلها أحجارا ضخمة. كما أوضح أن هناك270 نقطة حراسة في الشواطئ، و165 عون إشراف في المناطق الساحلية، إلى جانب وجود1731 سباحا منقذا يقع انتدابهم من طرف البلديات والمجالس الجهوية.
في المقابل، تطرق النقاش العام بين نواب الشعب إلى ضرورة.....