في ندوة صحفية بحضور ممثلين عن مؤسسات التمويل الدولية: الاتحاد الأوروبي يبحث زيادة دعم السياسات والاستثمارات في مجال كفاءة الطاقة

قالت بعثة مشتركة من المفوضية الأوروبية وكبرى مؤسسات التمويل الدولي ان الاتحاد الاوروبي يبحث مع حكومات اربع دول هي (تونس وجورجيا وأوكرانيا وصربيا )الأولويات المتعلقة بسياسات كفاءة استخدام الطاقة وحلول توفير التمويل المستدام لها.
وأكدت كاترينا ماثرنوفا

نائبة المدير العام للمفاوضات بشان دول الجوار والتوسع خلال ندوة صحفية للبعثة المشتركة أمس، وجود جهود واسعة النطاق ترمي الى زيادة الدعم المقدم لسياسات والاستثمارات في مجال كفاءة الطاقة للمباني والمنشآت في دول جوار الإتحاد الأوروبي، وقد تم اختيار أربعة بلدان رائدة في هذه المنطقة هي: تونس وجورجيا وأوكرانيا وصربيا. وتهدف المبادرة ووفق تصريحاتها إلى الابتعاد عن المشاريع الفردية والتوجه نحو نهج شامل يدعم إجراءات ملموسة في مجال السياسات ويزيد من قيمة الاستثمارات المستدامة.

وتؤدي كاتارينا ماثرنوفا نائبة المدير العام للمفاوضات بشان دول الجوار والتوسع الى جانب وفد من الإدارة العامة للجوار ومفاوضات التوسع (NEAR)، زيارة عمل الى تونس على امتداد يومي 6 و7 أفريل الجاري .وأكدت ماثرنوفا ان المفوضية الأوروبية ومؤسسات التمويل الدولية ستحددان معا المجالات ذات الأولوية لدعم تدابير كفاءة استخدام الطاقة في المباني والمنشآت العامة والخاصة وذلك بعد اختتام زيارة الدول الأربع. وأوضحت نائبة المدير العام للمفاوضات بشان دول الجوار والتوسع ،اعتزام مؤسستها تمويل المشاريع التي تهدف إلى تحقيق النّجاعة الطاقية للمباني مشيرة إلى أنه يتم حاليا التحضير لمبادرة مشتركة بين الإتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الدولية تتعلق بتمويل هذه المشاريع. واضافت انّ الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الحكومة التونسية في جهودها لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية اللازمة لتعزيز اقتصاد البلاد. وأشارت ماثرنوفا الى ان لقاء وفد الاتحاد الاوربي بوزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة هالة شيخ روحه ركّز على موضوع كفاءة استخدام الطاقة باعتبار أنه قطاع رئيسي للتنمية المستدامة والنمو الشامل، ونظرا لما يحمله هذا القطاع من أثر كبير على الاقتصاد ودوره في خلق مزيد من فرص العمل.

وأضافت ممثلة الاتحاد الاوروبي ان موضوع كفاءة استخدام الطاقة من شأنه تعبئة الدعم المقدم من كلا من الاتحاد الأوروبي ومؤسسات التمويل الدولية لهذا القطاع بما يرفع من كفاءة استخدام الطاقة في المباني والمنشآت وأيضا مستويات معيشة الشعب التونسي واقتصاده.
ومن جانبه علق هاينز اولبرز مدير العمليات لدور الجوار الأوروبي في بنك الإستثمار الأوروبي بالقول ان كفاءة الطاقة هي واحدة من أكثر الطرق فعالية واقلها تكلفة لتعزيز توفير الطاقة مع الحد من انبعاثات غازات الدفيئة وغيرها من الملوثات، مشيرا الى ان بنك الاستثمار الأوروبي يدعم عملية الإنتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون ، صديق للبيئة وقادر على التكيف مع تغير المناخ. وأكد اولبرز التزام البنك بتوفير 25٪ على الأقلّ من محفظة الإقراض لمشروعات مرتبطة بتحقيق نمو قادر على التكيّف مع تغير المناخ ومنخفض الكربون. وأضاف ان البنك قد ضاعف الإقراض في مجال مشروعات كفاءة الطاقة ثلاث مرات خلال السنوات الخمس الأخيرة ليصل إلى 3.6 مليار يورو في عام 2016.

واكّد هاينز اولبرز انه تم توفير 46.5 مليون يورو خلال العام الماضي للشركة التونسية للكهرباء والغاز لدعم التوسع وتعزيز كفاءة شبكة توزيع الكهرباء الحالية. وأضاف ان «الاتحاد الاوروبي يتطلع إلى تمويل المزيد من المشاريع في تونس».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115