نفذ اعوان الديوانة في بحر هذا الاسبوع وقفة احتجاجية بالقصبة احتجاجا على عدم استجابة سلطة الاشراف لمطالبهم المتمثلة في الترفيع في منحة الخطر والصحراء وكذلك الكشف عن مآل مشروع اعادة هيكلة الادارة وربط الخطط الوظيفة والقيادية بالرتب وبمعايير شفافة فضلا عن المطالبة بنشر قائمات الترقيات التى يجب ان تشمل جميع المشاركين في ملحمة بن قردان ، هذه الوقفة لم ينتج عنها أي تحرك او اهتمام من قبل سلطة الاشراف ، وتطورت الاحداث لينتج عن الاحتجاج بميناء رادس مناوشات بين اعوان الامن وأعوان الديوانة.
وبسبب عدم الاستجابة لمطالبهم او دعوتهم للاجتماع قررت النقابة الموحدة لأعوان الديوانة وفق ما اكده رضا نصري رئيس المكتب التنفيذي للنقابة لـ«المغرب» ان اعوان الديوانة نظموا امس وقفات احتجاجية بكامل تراب الجمهورية لمدة ساعتين ابتداء من التاسعة صباحا من يوم امس الجمعة واليوم السبت أمام مقرات المكاتب والإدارات الجهوية والحدودية ومقرات فرق الحرس الديواني مع المحافظة على سير العمل بالنقاط الحدودية والعبور والنقاط الحساسة ، مشددا على ان النقابة مستعدة للتصعيد امام تجاهل سلطة الاشراف وأنها ستنظم وقفة احتجاجية كبيرة وتجمعا كبيرا بالزي الرسمي في غضون الأيام القادمة بعد احترام الاجال القانونية 10 ايام ، مذكرا بأن الوقفات تأتي على خلفية سياسة المماطلة المنتهجة من قبل سلطة الإشراف وعدم التزامها بما جاء بمحضر جلسة بتاريخ 20 سبتمبر 2016 والمتمثلة أساسا في منحة الخطر والترقيات الاستثنائية التي تحصل عليها الأمنيون في ذكرى ملحمة بن قردان باستثناء أعوان سلك الديوانة.
وحول تحديد موعد لعقد جلسة بين النقابة وسلطة الاشراف ممثلة في وزارة المالية لمناقشة مطالبهم والمسائل العالقة افاد نصري انه لم يرد على مكتب النقابة أي مراسلة او استجابة او تحديد موعد بالرغم من نجاح الوقفات الاحتجاجية مشيرا الى ان تصريحات وزيرة المالية الاخيرة ووصفها بان مطالب اعوان الديوانة مجحفة وغير معقولة وان الادارة غير قادرة على تلبيتها ولها تأثير مالي كبير خلال زيارة ادتها امس للقيروان زادت من استياء الاعوان .
اما فيما يتعلق باحداث رادس فقد أوضح رضا نصري ان المدير العام لوحدات التدخل استقبلهم وأن الأمنيين الذين حصلت معهم حادثة التدافع اعتذروا كما اصدرت نقابة وحدات التدخل بيانا في الغرض عبرت فيه عن مساندتها لاعوان الديوانة وان تلك التصرفات معزولة ، وأنّه تمّ غلق الملف نهائيا وان ما جدّ هو حادثة تدافع عابرة وعادية ولم تصل حد العصيان المدني او الاعتداء او وقوع إصابات مثل ما تمّ تداوله.
يذكر انّ مواجهات جدّت الأربعاء المنقضي بين أعوان الدّيوانة وقوات الأمن في ميناء رادس بعد منعهم من تنظيم وقفة احتجاجيّة بالمكان جعل اعوان الديوانة يقررون الانسحاب بعد وصول تعزيزات أمنية كبرى للمنطقة تجنبا لأية مناوشات قد تحصل.