وأكد هؤلاء بان ظهور محمد شعيب الى جانب رئيس المجلس الرئاسي خلال زياراته الخارجية يؤثر ويغذي الرأي القائل بأن النواب المقاطعين والداعمين للمجلس الرئاسي بصدد التحضير لافتتاح مجلس النواب الموازي في طرابلس سيما بعد افتتاح المقر .
يشار الى النائب الأول لرئيس البرلمان ينتمي للغرب الليبي وهو أحد أعضاء لجنة الحوار السياسي التابعة للبرلمان، و خلال جلسات حوار الصخيرات رفض الامتثال لقرار ورسالة البرلمان بالعودة الى طبرق والانسحاب من الحوار ،وهو أحد الذين قاموا بالتوقيع على الاتفاق السياسي في 17 ديسمبر 2015 ومنذ ذلك التاريخ لم يحضر المعني اية جلسة من جلسات البرلمان مبررا عدم التحاقه بطبرق بالدواعي الامنية .
ويخشى النواب المعارضون للاتفاق السياسي من نجاح امحمد شعيب في استمالة نواب الجنوب الليبي الذين سبق لهم مقاطعة جلسات البرلمان احتجاجا على تردي أوضاع مناطقهم، ثم اعلنوا لاحقا التراجع عن تعليق أعمالهم في البرلمان غير ان عودتهم الى قبة البرلمان تأخرت،و لقطع الطريق أمام تنفيذ انقلاب على مجلس النواب المعترف به دوليا ثم طرح مقترح اقرار انتخابات رئاسية و التنصل من مخرجات حوار الصخيرات ، مقترح يدعمه ما جاء على لسان المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب ومضمونه أن رئيس المفوضة العليا للانتخابات ابلغه جاهزية المفوضية لإجراء الانتخابات في حال طلب منها ذلك .
العائلات العالقة
في سياق اخر كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا عن استعداد القيادة العامة للجيش التابعة لرئاسة اركان مجلس النواب وقف اطلاق النار في المحور الغربي لمدينة بنغازي، وتوفير ممر آمن للعائلات العالقة داخل حي العمارات 12 كي تتمكن من الخروج .
معلوم ان قوات الكرامة تخوض حربا ضروسا ضد الجماعات الارهابية غرب بنغازي منذ اشهر وتمكنت من تحرير قنفودة والصابري – القوارشة – الهواري ولم يبق سوى جزء من العمارات 12 وسوق الحوت .
وقد سبق لمنظمات انسانية وحقوقية أن طالبت بحماية المدنيين وتوفير ممرات أمنة للعائلات العالقة لكن طلبها قوبل برفض من طرف القيادة العامة للجيش. وكان رئيس حزب العدالة والبناء الإخواني محمد صوان ناشد المبعوث الأممي مارتن كوبلر التواصل مع القيادة العامة للجيش التدخل وانقاذ المدنيين واصفا ما ترتكبه قوات الكرامة بما يتجاوز جرائم الحرب .
وكان رد القيادة العامة دوما بان الذين يتواجدون داخل مناطق النزاع هم جميعا ارهابيون وقيادات كبيرة على غرار الارهابي الجزائري المختار بن مختار والتونسي سيف الله بن حسين المكنى بابو عياض .
واتهمت قيادة الكرامة صراحة قيادات من مصراته بدعم الجماعات الارهابية في بنغازي عبر الجرافات.
و يرى مراقبون في استعداد قوات حفتر فتح ممرات آمنة بالعمارات 12 ليس الا مناورة وتكتيك الهدف من ورائه جني مكاسب سياسية والدليل قوات الكرامة ،وخلال محاصرة قنفودة عبرت ايضا عن الاستعداد لتوفير ممر آمن للمدنيين لكن شيئا من ذلك لم يقع الى حين اقتحام قنفودة والسيطرة عليها .