ميركل تلتقي غدا الرئاسات الثلاث وتلقي خطابا في البرلمان: ترحيل التونسيين غير الشرعيين ومكافحة الإرهاب والأزمة في ليبيا وتعزيز التعاون الثنائي..أبرز المحاور

بعد 3 أسابيع من الزيارة التي أداها رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى ألمانيا، تحلّ المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بتونس غدا الجمعة 3 مارس الجاري في زيارة عمل رسمية لها مرفوقة بعدد من رجال الأعمال الألمان، سيتولى رئيس الحكومة وفق ما أكدته بعض المصادر استقبالها

في مطار تونس قرطاج ثمّ تتوجه إلى الديوان الرئاسي لمقابلة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وتوجيه دعوة له لحضور قمّة مجموعة العشرين التي ستحتضنها مدينة هامبورغ الألمانية في ماي القادم لتتحول فيما بعد إلى مجلس نواب الشعب أين ستلقي خطابا خلال جلسة عامة ممتازة.

زيارة المستشارة الألمانية وفق مصادر حكومية كانت مبرمجة منذ أكثر من 6 أشهر وتأتي تلبية لدعوة رئيس الجمهورية لها وكذلك بمناسبة إحياء الذكرى الستين للعلاقات التونسية الألمانية، وبذلك فإن هذه الزيارة سيكون لها جانب سياسي كما ستكون هناك نقاشات في أعلى مستوى في علاقة بمجال التعاون الاقتصادي والأمني علما وأن ألمانيا كانت قد قدمت مساعدة كبيرة للبلاد في بناء الجدار والمراقبة الالكترونية. هذا ومن المنتظر أن ينظم الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالتعاون مع الحجرة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة لقاءا بين أصحاب المؤسسات التونسيين ونظرائهم الألمان بحضور المستشارة الألمانية بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة بعد إلقائها خطابا في البرلمان أمام أعضائه.

ندوة صحفية ومأدبة غذاء في قصر قرطاج
زيارة تمتد ليوم فقط و ستستهلها بالقيام بمباحثات مع الباجي قائد السبسي رفقة وفدين من الجانب التونسي وكذلك الألماني حول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ثمّ ستعقد ندوة صحفية في هذا الشأن تليها إقامة مأدبة غذاء في قصر قرطاج لتتوجه إلى مجلس نواب الشعب. ملف إقامة مركز للاجئين قد أغلق خلال زيارة يوسف الشاهد إلى ألمانيا وإجابته بخصوص هذه المسألة كانت واضحة وبذلك وفق مصادرنا من الصعب إعادة التطرق إلى هذه المسألة وفي صورة تمّ الحديث عنها فإنه سيكون في إطار إغلاق الملف لا غير لكن من الوارد جدا التطرق إلى ملف ترحيل التونسيين المرفوض لجوؤهم لكن ما يمكن التأكيد عليه هو أن ميركل ستكون مرفوقة بعدد من رجال الأعمال الألمان ومتابعة ما تمّ الاتفاق عليه خلال الندوة الدولية للاستثمار تونس 2020 من قبل الشركات الألمانية. وبالنسبة إلى ترحيل المهاجرين التونسيين الذين لم يتحصلوا على أوراق الإقامة في ألمانيا فإن تونس ستجدد موقفها بعدم النكران فيهم وستستقبلهم في كل وقت في حالة لم يجدوا وضعية قانونية لهم، علما وأن عددهم مقارنة بالبلدان الأخرى ليس مرتفعا وحسب ما أكده المسؤولون الألمان فإن

عددهم لا يتجاوز 1500 شخص.

محاور الزيارة الأولى من نوعها
تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين تونس وألمانيا وملف ترحيل التونسيين غير الشرعيين ومتابعة ملف الاستثمار وما تعهدت به خلال ندوة تونس 2020 وملف مكافحة الإرهاب الذي بات ظاهرة عالمية والوضع في ليبيا وإحداث القطب العلمي الألماني في تونس هي أبرز الملفات التي ستتناولها المستشارة الألمانية ميركل في هذه الزيارة لبلادنا والتي تمّ التحضير لها منذ مدة سواء من الجانب الألماني أو التونسي. ميركل ستكون لها لقاءات مهمة على امتداد يوم الزيارة مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وكذلك رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، هذا وتمّ خلال اجتماع رؤساء الكتل بمجلس نواب الشعب التطرق إلى هذه الزيارة والتحضير للجلسة العامة الممتازة ومن المنتظر أن يتم أيضا النظر في برنامج الزيارة خلال اجتماع مكتب المجلس اليوم الخميس 2 مارس الجاري.

في تواتر الزيارات ذات المستوى العالي
تواتر الزيارات ذات المستوى العالي إلى تونس يعدّ خطوة ايجابية وتشير إلى مدى تحسن الأوضاع في البلاد خاصة على المستوى الأمني واستعادة الثقة فيها ، زيارات تبرز أن هناك إرادة قوية من عدة بلدان لتقديم المساعدة والمساندة للبلاد من أجل تحسين أوضاعها على جميع المستويات وأخيرها كانت الزيارة التي أداها وزير الخارجية الهندي مباشر جواد أكبر يومي 27 و28 فيفري المنقضي حيث التقى رئيس الجمهورية وتمّ خلال هذا اللقاء الاتفاق على فتح آفاق جديدة خاصة في مجالات التعاون الأمني والتكنولوجيات الحديثة والصناعات الصيدلية والحرص على وضع برنامج عمل بين الجانبين يهم مجالات عديدة على أن يتم الاتفاق بشأنها خلال الاجتماع المقبل للجنة المشتركة التونسية الهندية المزمع عقده في نيودلهي في شهر أكتوبر المقبل.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115