خلال العملية العسكرية النوعية بجبل سمامة أمس: قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين وعمليات المطاردة متواصلة

• في حصيلة أولية غير رسمية القضاء على 5 عناصر إرهابية والعدد مرشح للارتفاع

عادت المواجهات من جديد في مرتفعات جبل سمامة من ولاية القصرين بين وحدات خاصة من الجيش الوطني ومجموعة إرهابية بعد حوالي الأسبوعين من المواجهات السابقة والتي تمّ القضاء فيها على إرهابيين اثنين وحجز 3 أسلحة وذخيرة وإيقاف مشتبه به في التعاون مع كتيبة عقبة بن نافع الارهابية، مواجهات أحيطت بكتمان كبير وتمّ التحفظ عن تفاصيلها أو حتى عن الحصيلة النهائية للإرهابيين الذين تمّ القضاء عليهم وعدد الذين تمّت إصابتهم، حتى أن الناطق الرسمي لوزارة الدفاع الوطني بلحسن الوسلاتي أفاد في تصريحه لـ«المغرب» أنه يتحفظ عن تقديم أي معطيات وأنه لا ينفي ولا يؤكد وجود مواجهات والقضاء على إرهابيين.

تواصل القوات العسكرية في مرتفعات القصرين حربها ضدّ كتيبة عقبة بن نافع المعروفة بتمركزها في هذه الجبال، وقد أسفرت العملية العسكرية النوعية التي قامت بها الوحدات العسكرية وفق المعطيات الأولية بين جبلي الشعانبي وسمامة في انتظار المعطيات الرسمية عن مقتل 5 إرهابيين من كتيبة عقبة بن نافع إضافة إلى تسجيل إصابات أخرى في صفوف أفرادها، مقابل تعرض 3 عسكريين إلى إصابات خفيفة احدهم نقل إلى المستشفى الجهوي بالقصرين حوالي الساعة الواحدة ظهرا يحمل جروحا على مستوى الرجل وحالته الصحية مستقرّة وفق ما أكدته مصادر طبية.

مطاردة عناصر إرهابية تحاول نقل جثث قتلاها
في عملية عسكرية انطلقت فجر أمس الثلاثاء أحيطت بكتمان كبير قبل أن تشير تسريبات أمنية إلى أنها تمثلت في مواجهة بين وحدات خاصة من الجيش الوطني ومجموعة إرهابية تتكون من بقايا كتيبة عقبة ابن نافع تمّ خلالها القضاء على 5 عناصر إرهابية تم رصد جثثهم عبر الطائرات المروحية فوق موقع العملية، هذا ومع تواجد تعزيزات عسكرية مكثفة تعاضدها وحدات من الحرس الوطني في منطقة الاشتباك غرب مرتفعات سمامة قرب قرية «الطرش» وتحليق مروحيات للقيام بعمليات تمشيط جوي، أكدت تسريبات ميدانية انه تمت مطاردة مجموعة من العناصر الإرهابية التي كانت تحاول نقل جثث قتلاها، وإلى غاية مساء الأمس ما تزال العملية العسكرية متواصلة ولم يتم جلب أي جثة للإرهابيين القتلى لا إلى المستشفى الجهوي ولا إلى الثكنة العسكرية بالقصرين مثلما حصل في العملية الأخيرة التي وقعت يوم 17 فيفري وأسفرت عن القضاء على اثنين من إرهابيي كتيبة عقبة بين نافع أعلن عنها لمّا تم تحويل جثتيهما إلى ثكنة القصرين.

القضاء على قرابة 130 عنصرا إرهابيا
العملية النوعية العسكرية جاءت في إطار أعمال التمشيط والبحث التي كانت تقوم بها لتضييق الخناق على ما بقي من عناصر كتيبة عقبة بن نافع وحصول اشتباك مع عدد منهم انتهى بالقضاء على عدد منهم مع تواصل عمليات التمشيط لتعقب العناصر التي تمت إصابتها، تضييق الخناق على العناصر الإرهابية من قبل وحداتنا العسكرية والأمنية متواصل داخل أعماق المرتفعات الجبلية، وقد تمكنت وحداتنا طيلة حربها على الإرهاب في أربع سنوات إلى غاية عملية يوم أمس من القضاء على قرابة 130 عنصرا إرهابيا وخاصة القضاء على «أمراء» كتيبة عقبة ابن نافع ومجموعة جند الخلافة الإرهابيتين مع حجز كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115