وقدم الجهيناوي خلال اللقاء، للمسؤول الأممي، بسطة عن المبادرة التونسية والمساعي التي تبذلها تونس، بالتنسيق مع دول الجوار الليبي، لدفع مسار التسوية السياسية، وحث الأشقاء الليبيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم، على التوصل إلى حل سياسي توافقي يحفظ وحدة ليبيا الترابية، ويعيد إليها الأمن والاستقرار.
وشدد على أهمية دور الأمم المتحدة ودول الجوار الليبي والاتحاد الأوروبي وغيرهاّ من القوى الإقليمية والدولية، في الدفع باتجاه مصالحة ليبية شاملة، تحفظ وحدة هذا البلد الشقيق، وتمكن من التصدي للمخاطر التي تهدد المنطقة بأسرها، وأبرزها ظواهر الإرهاب والجريمة المنظمة.
من جهته، قدم المبعوث الأممي عرضا حول الجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة في هذا المجال، واللقاءات التي يجريها مع مختلف الأطراف ذات العلاقة بالملف الليبي، لبحث سبل التوصل إلى توافق ليبي يمكن من تنفيذ إتفاق الصخيرات بالمغرب.
كما نوه بالمبادرة التونسية، الهادفة إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين ودفعهم باتجاه إيجاد حل توافقي، معبرا عن تفاؤله بالنتائج التي ستفضي إليها، في ضوء المؤشرات والبوادر الايجابية التي تمخضت عنها المشاورات والاتصالات المكثفة الجارية مع دول الجوار .