وبعد الإعلان عن انتخابه، قال شتاينماير في خطاب تنصيبه إن «سياستنا ستعتمد على الشجاعة وقد قررنا ذلك منذ ثلاث سنوات عندما استمعت لهذه الكلمة (الشجاعة) في تونس، يومها تقدمت نحوي إحدى الناشطات التونسيات في مجال حقوق الإنسان، وقالت لي «إنكم تلهموننا الشجاعة لمواصلة الطريق «ولذلك فان الشجاعة ستكون سياستنا».
ووعد الرئيس الألماني الـثاني عشر، بإظهار «المزيد من الشجاعة» للسير ببلده نحو الأفضل، وشدد على أن ألمانيا التي تجاوزت الهجمات العنصرية في تسعينات القرن الماضي ستتجاوز أمثالها حاليا.
وتعتبر تونس الشريك الأول لألمانيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ عملت ألمانيا على تقديم العديد من المساعدات المالية والقروض، إضافة إلى الاستثمار في تونس.
وإذ دأبت ألمانيا على دعم سياسات التنمية في تونس لاسيّما في القطاعات الإستراتيجية، فقد حرصت، منذ ثورة 14 جانفي 2011، على إضفاء ديناميكية جديدة على العلاقات الثنائية تمثّلت بالخصوص في التزامها بدعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس بالتوازي مع توفير دعم مالي وتقني هامّ، بوّأها لتصبح الشريك الثالث لتونس ضمن دول الاتحاد الاوروبي، وقد خصصت ألمانيا للتعاون المالى والتقني بعنوان سنة 2016 مبلغ 290.5 مليون اورو، في حين خصصت بعنوان سنة 2010 مبلغا قدر بـ37.5 مليون اورو.
ويتضمن برنامج زيارة رئيس الحكومة الى المانيا بالخصوص، لقاء مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس المانيا الفيدرالية، كما يتحادث رئيس الحكومة مع وزير الخارجية الالماني، ومع عدد من كبار المسؤولين الالمانيين ومن الفاعلين الاقتصاديين، الى جانب ثلة من الكفاءات التونسية المقيمة بالمانيا، وافراد الجالية التونسية بهذا البلد الصديق.
ويلقي رئيس الحكومة بالمناسبة محاضرة بمؤسسة «كونراد ايدناور» الالمانية حول «الانتقال الديمقراطي والشباب التونسي».