محمد العيادي قاضي إداري وعضو في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لـ«المغرب»: «مشروع قانون حماية المبلغين فيه عديد الهنات ولا يرتقي إلى المعايير الدولية»

مكافحة الفساد الذي استشرى في تونس ما بعد الثورة وما قبلها أولوية تمّ التنصيص عليها في وثيقة قرطاج كما أكد يوسف الشاهد في أوّل خطاباته بعد تنصيبه رئيس حكومة الوحدة الوطنية خلفا للحبيب الصيد مؤكدا على ضرورة مقاومة غول الفساد الذي انتشر في كل مؤسسات الدولة

وذلك على جميع المستويات التشريعية ووضع استراتيجية عمل واضحة لتحقيق النتائج المرجوة. كل خطوة نحو الأفضل تستوجب ترسانة قانونية قوية لبناء المسار على أسسه السليمة ،الحكومة سنت مشروع قانون حماية المبلغين عن الفساد وأودعته في قبة باردو أي مجلس نواب الشعب إذ انطلقت مؤخرا لجنة الحقوق والحريات في مناقشته فصلا فصلا وذلك بعد إجراء سلسلة من السماعات للأطراف المتداخلة في الموضوع .هذا المشروع يبدو أنه يعاني من عديد الهنات حدثنا عنها محمد العيادي قاضي إداري وعضو في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

وللتذكير فقد تم منذ التاسع من ديسمبر المنقضي توقيع ميثاق الاستراتيجية الوطنية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد. خطوة لاقت بدورها ردود أفعال مختلفة بين المرحب بها والناقد لها خاصة من حيث عدم استشارة عدد من ممثلي المجتمع المدني في صياغة الميثاق.

المبلغ بين الواجب و«الهرسلة»
تزامنا مع مناقشة مشروع قانون حماية المبلغين عن الفساد وما له من اهمية في القطع مع مثل هذه الممارسات رأت كل من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومنظمة انا يقظ بالاضافة إلى نظيرتها بوصلة أن تتوحد وتنتج وجهة نظر ورؤية مشتركة لهذا المشروع وما يمكن إدخاله من تعديلات في جملة من النقاط حتى يصبح متماشيا مع متطلبات المرحلة وقد خرجت هذه الندوة التي انتظمت للغرض تحت عنوان الحرب على الفساد تبدأ بضرورة حماية المبلغين بسلسلة من التوصيات أهمها تحديد المفاهيم وضبطها بما يجعلها كفيلة بحماية المبلغ ومكافحة الفساد وضرورة منح المبلّغ حرية اختيار الجهة التي يتجه إليها للتبليغ وضمان آليات الحماية له كما يجب أن تتسع قائمة الأشخاص المشمولين بهذا القانون حتى تتلاءم مع المعايير الدولية لتشمل كلّا من المبلغ والضحية والشاهد .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115