بعد نشر فيديو لتونسيين بالسجون السورية يطالبون بترحيلهم: وزارة الشؤون الخارجية تؤكد انتباهها ... وتعاملها مع الملف وفق ما يقتضيه الأمر

في الوقت الذي لا يزال موضوع عودة الارهاببين من بؤر التوتر الى تونس يثير جدلا في الاوساط السياسية ومكونات المجتمع المدني وبعد ان تسلمت تونس منذ نهاية السنة الماضية وبداية السنة الحالية ثلاثة عناصر ارهابية «خطيرة» تم تداول مؤخرا مقطع فيدو لمجموعة

من الاشخاص في أحد السجون السورية يطالبون فيه الحكومة التونسية باستلامهم من الاطراف السورية وتسهيل ترحيلهم.

وجه حوالي 43 شخصا تونسيا نداء استغاثة الى الحكومة التونسية لاستلامهم من الاطراف السورية وترحيلهم، مؤكدين ألاّ علاقة لهم بالإرهاب وأنهم تمتعوا بالعفو من الدولة السورية منذ 2013، وان سجنهم كان على خلفية مجاوزة حدود، دون تقديم اسباب تجاوزهم للحدود السورية منذ 2013 ، وزارة الشؤون الخارجية اكدت انها لم تتسلم أي طلب رسمي مشيرة في السياق ذاته الى ان تونس لها قنصلية في دمشق وهي التي تتعامل مع السلطات السورية .

وباعتبار ان سوريا من بين بلدان ما اصبح يعرف ببؤر التوتر، وحسب تصريح وزير الداخلية الهادي مجدوب في حواره لجريدة «المغرب» بأن عدد التونسيين الموجودين في بؤر التوتر يقدر بـ 2929 تونسيا فقد اتصلت «المغرب» بوزارة الشؤون الخارجية للاستفسار حول كيفية التعامل مع هذا الفيديو ومطالبة هؤلاء بترحليهم .

مصدر مطلع من وزارة الشؤون الخارجية أكد لـ«المغرب» ان الوزارة لا يمكن ان تبني أي تحرك على هذا الفيدو حاليا لكنها منتبهة له ولكل حدث او تصريحات او حديث او فعل يتعلق بتونس او امر يهم تونس ، المصدر نفسه بين ان لتونس قنصلية في دمشق وإذا طلبت السلطات السورية وتقدمت بطلب رسمي لترحيل هؤلاء السجناء وأكدت ان هناك تونسيين موجودين في سجونها فان تونس ستتعامل مع الملف وفق ما يتطلبه الوضع لكنه الى حد الان لم يرد أي طلب في هذا الخصوص.

السلطات التونسية منتبهة لمثل هذه التصريحات لكن عليها التثبت من هوياتهم وجنسياتهم ومدى تورطهم مع الجماعات الارهابية هناك ثم يتم التعامل مع الملف وفق ما يقتضيه الامر والتعامل مع الملف بكل جدية بما يسمح حماية تونس وسوريا على حد قول المصدر نفسه. وللتذكير فقد تسلمت السلطات التونسية في الآونة الاخيرة ثلاثة عناصر ارهابية «خطيرة» وهم وناس الفقيه ونصر الدين بن ذياب ومعز الفزاني والصادرة في حقهم بطاقات جلب دولية ووطنية كانت تخطط لاستهداف شخصيات بارزة حكومية وسياسية ومنشآت

ومؤسسات امنية وعسكرية كما أثبتت التحقيقيات الاشراف على خلايا لاستقطاب التونسيين وتسفيرهم هذا بالإضافة الى مشاركتهم في معارك في عدد من بؤر التوتر كما تمكنت التحقيقات معهم من الكشف عن عدد من العناصر غير مصنفه سابقا وفي الاطار ذاته تواصلت العمليات الامنية الهادفة الى الكشف عن الخلايا الارهابية والعناصر التي تنتمي اليها حيث تمكنت خلال شهر ديسمبر من السنة المنقضية فقط وفق الادارة العامة للأمن العمومي من تفكيك 8 خلايا نائمة ، وبلغ عدد الموقوفين في قضايا ارهابية وفق نفس المصدر 226 شخصا.

اما عدد الموقوفين المفتش عنهم في نفس القضايا فقد بلغ 72 شخصا ، في حين تم ادراج 7 عناصر مفتش عنهم ، واكدت النتائج نفسها ان القضايا التى تمت مباشرتها وإحالتها على العدالة بلغت 298 .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115