روح المبادرة التونسية تكمن في التوصل إلى حلّ سياسي ليبي وليس فرضه من قبل أطراف خارجية ولكن يبقى العائق الأهم أمامها الفرقاء الليبيون في حدّ ذاتهم، تراتيب المبادرة وتفاصيلها إن ستكلل بعقد قمة ثلاثية أو اجتماع رفيع المستوى وبطبيعة الحال بعد النجاح في إقناعهم بالجلوس الى طاولة واحدة، مازالت لم تضبط بعد، ومن المنتظر أن يتم خلال القمة الإفريقية التي ستعقد في القاهرة يوم 21 جانفي الجاري بحضور وزراء الخارجية المعنية بالمبادرة مناقشتها بصفة أدق وأعمق.
تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين
مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لحل الأزمة الليبية وفق ما أكدته مصادر من القصر لـ»المغرب» هي مبادرة تهدف إلى إيجاد حلّ للوضع في ليبيا وهي مازالت في طورها الأول أي في مرحلة المساعي السياسية التي تقوم بها البلاد بالتعاون مع الدول المجاورة مصر والجزائر لبلورة موقف موحد وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، ومن المنتظر أن يشارك وزير الخارجية خميس الجهيناوي في القمة الإفريقية المقرر عقدها يوم 21 جانفي الجاري بالقاهرة وسيلتقي خلالها بنظرائه للحديث أكثر عن هذه المساعي إلى جانب ذلك فإن وزير الخارجية المصري من المنتظر أن يحلّ بتونس يوم 24 جانفي الجاري وسيلتقي خلالها وزير الخارجية للحديث أكثر عن المبادرة، مشيرة إلى أن هذه المساعي والتحضيرات يمكن أن تختتم بعقد قمة ثلاثية تونسية- مصرية- جزائرية على مستوى وزراء الخارجية.
وفق ما أكده مصدر رفيع المستوى من وزارة الخارجية لـ»المغرب» فإن المبادرة كانت في مرحلة أولى بخطوات من تونس وقد حرص رئيس الجمهورية على ضرورة حلحلة الوضع في ليبيا وإيجاد حلّ سريع وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية للتحول فيما بعد إلى مساعي جماعية من دول الجوار الجزائر ومصر، باعتبار أن الأزمة الليبية لها تداعيات على هذه الدول مثل تونس، مشيرا إلى أن لهذه الأسباب حرص رئيس الجمهورية بصفة شخصية على تحريك دول الجوار وإطلاق هذه المبادرة بالتعاون معهم في محاولة تقريب مختلف الأطراف الفاعلة في .....