ولاية منوبة
سبعة شبان في ريعان الشباب أصيلو ولاية منوبة استشهدوا خلال الأحداث التي جدت بين 17 ديسمبر 2010 و15 جانفي 2011 وهم عبد الستار القاسمي (طبربة)وعلي الشارني دوار هيشر وهشام بن سلامة (الجديدة) وأنيس الفرحاني (الدندان) وعاطف بن مولى (وادي الليل) وعواطف الكنزاري(المرناقية) والسجين مكرم الجلاصي (منوبة) الذي استشهد في سجن برج الرومي، حضرت ذكراهم اليوم السبت في الاحتفال بعيد الثورة والشباب من خلال معارض متنوعة لصورهم ومختلف المشاهد والوثائق وكل ما خطته الثورة من لقطات ولوحات ولافتات انتظمت تحت شعارات مختلفة على غرار «تونس في عيوننا» و«تونس تاريخ الثورة» ومعرض ثورة الحرية والكرامة .
وجرى الترحم على أرواحهم الزكية التي سقت تراب الوطن الى جانب شهداء الأمن والجيش الوطنيين ومنهم أبناء الجهة الذين فدوا الوطن بأرواحهم وجعلوا أنفسهم سدا وذخرا للوطن على غرار شهيدي الحرس والأمن الرئاسي الملازم أول نضال الطرابلسي والشهيد الملازم طارق بوسنة والرقيب بالجيش الوطني أكرم بن صالح النفزي والرقيب أول بالجيش الوطنى زهير الكحيلى .
هذا وأحيت مختلف معتمديات ولاية منوبة أمس السبت فعاليات الاحتفال الجهوي بعيد الثورة والشباب بعدد من التظاهرات الرياضية والثقافية والأنشطة المتنوعةوكان منطلق الاحتفال موكبا لتحية العلم و للترحم على الشهداء اشرف عليه والي الجهة احمد السماوي بحضور أعضاء مجلس النواب ومختلف الإطارات الجهوية والمحلية والأمنية والعسكرية وممثلي المجتمع المدني بمقر الولاية.
ولاية بنزرت
انطلق برنامج إحياء الذكرى السادسة للثورة من خلال موكب رسمي انتظم أمام قصر بلدية بنزرت أشرف عليه والي الجهة محمد قويدر وحضره عدد من من اعضاء مجلس نواب الشعب وممثلي الادارات الجهوية والمحلية ومن ممثلي المكونات المجتمعية المهيكلة والمستقلة وعموم المواطنين.
وتمّ خلال الموكب الذي انطلق بتحيّة العلم على انغام النشيد الوطني تكريم الجيش الوطني والامن والحرس والحماية المدنية والديوانة والسجون ومجموعة من شباب الجهة المتألقين وطنيا وعالميا في مجالات رياضية، وثقافية، وعلمية على غرار مالك الجزيري البطل الدولي في رياضة التنس، ويوسف العكروت البطل في رياضة الاشرعة، و محمد علي مرابط البطل الدولي في رياضة الكاياك، وصفاء السعيداني البطلة الدولية في رياضة كرة الطاولة، وحمدة بن دولات اللاعب الدولي في كرة القدم، و حامل أول كاس افريقية في تاريخ تونس والسباح نجيب بالهادي، الذي حقق ارقاما قياسية عالمية ومحمد علي كرموص استاذ نادي المسرح التربوي ونادي مسرح بدار الثقافة بالعالية، و العربي شويخ الباحث التونسي المتحصل على عدة جواز دولية وخاصة بعد نجاحه في انشاء موقع وتطبيقية الكترونية يحددان الاماكن المتاحة لتجوال ذوي الاحتياجات الخاصة .
وانتظمت بالمناسبة عروض شبابية مفعمة بالامل في الغد رغم نقائص ومشاغل الحاضر الى جانب تنظيم خيمة للتثقيف الصحي وتقصي امراض السكر وضغط الدم وورشة الفن التشكيلي والقيام بزيارة الجندي جريح العمليات الارهابية الغادرة نور الدين بن احمد التيجاوي أصيل منطقة غودش من معتمدية جومين.
ولاية قابس
احتفلت ولاية قابس كسائر الجهات ،اليوم، بعيد الشباب و الثورة ،حيث انتظم بالمناسبة بروضة الشهداء بقابس، موكب رسمي بإشراف والي الجهة تم خلاله رفع العلم الوطني وتلاوة فاتحة الكتاب على الأرواح الزكية للشهداء ووضع إكليل من الزهور على نصبهم التذكاري .
وفي هذا الصدد، أبرز والي قابس، ان الجهة تحيي بكل اعتزاز ذكرى ثورة الحرية و الكرامة و ان كل الجهود مركزة على إعطاء الدفع اللازم لمسيرة التنمية بالجهة و معالجة ملفاتها الحارقة.
ولاية صفاقس
في اطار التفاعل مع احتفالات الذكرى السادسة لثورة الحرية والكرامة المشبعة بالقضايا التي شغلت ومازالت تشغل الشعب التونسي، انطلقت اليوم بساحة دار الفنون بصفاقس (الكنيسة سابقا) فعاليات المهرجان الأول للفنون الملتزمة الذي ينتظم في إطار تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016.
وفي ذات السياق، أكدت المنسقة العامة لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية هدى الكشو، في افتتاح هذا المهرجان، انه يراد من خلال هذه التظاهرة التي تم السعي الى تنظيمها تفاعلا مع احتفالات ذكرى الثورة التونسية ليس التذكير بحيثيات الثورة وإنما التذكير بأن المسار الثوري ما زال متواصلا.
وافتتحت فرقة الكرامة بقيادة سمير إدريس هذا المهرجان الذي ستتوزع عروضه على مدى ايام 14 و15 و16 جانفي الجاري بساحة دار الفنون والمركب الثقافي محمد الجموسي والمركز الدولي للإعلام, بمختارات غنائية من مختلف الأقطار العربية ورواد الأغنية الملتزمة مثل الشيخ إمام وفرقة العاشقين الفلسطينية.
ولاية تطاوين
احتفلت ولاية تطاوين أمس بالذكرى السادسة لثورة 14 جانفي واقامت بمقرها حفلا رسميا تلا خلاله الحاضرون الفاتحة ترحما على ارواح شهداء تونس وتم رفع العلم الوطني على انغام النشيد الرسمي بحضور تشكيلات من الجيش وقوات الامن الوطني.
ويذكر ان ولاية تطاوين قدمت 3 شهداء هم محمد دغيم ومحمد بن صالح ونذير مؤمن.
ولاية نابل
احتفالات الذكرى السادسة للثورة بنابل نظمتها المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالاشتراك مع الاتحاد الجهوي للشغل، حيث أثثت برنامجا تنشيطيا متنوعا جمع بين العروض الموسيقية والسينمائية والقراءات شعرية.
البرنامج الاحتفالي وان لم يستقطب اعدادا غفيرة من المشاركين فانه ساهم في تنشيط وسط مدينة نابل وخاصة ساحة الفنون المطلة على ساحة الجرة ،حيث تم تنظيم استعراض وتحية العلم وتنظيم حفل شبابي لمجوعة «كونتراست» بالاضافة الى تركيز وحدة تنشيطية لموسيقى الديدجاي بشارع الحبيب بورقيبة.
العروض السينمائية كانت من ابرز فقرات برنامج الاحتفال بثورة الحرية والكرامة وتم في هذا الاطار، بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بنابل، عرض 4 اشرطة قصيرة تروي الثورة من منظور الاطفال بعفويتهم وببساطة احلامهم لمخرجين شبان من بينهم المرحوم عدنان المؤدب ومروان الطرابلسي.
و في ذات الصدد، أكدت المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية منية عبيد المسعدي ان الاحتفال مثل مناسبة متجددة لتأكيد انخراط الفعل الثقافي في المسار الثوري للمجتمع التونسي وفي احياء ذكرى غيرت وجه تونس وفتحت لبلادنا مسارا جديدا للحرية وللانتقال الديمقراطي.
ولاية القصرين
في المقابل، خيّر أهالي ومتساكنو ولاية القصرين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم ، التزام الصمت والهدوء في الذكرى السادسة للثورة التونسية وعدم اقحام أنفسهم في احتفالات لا تمت لهم بصلة ولا داعي للمشاركة فيها ، فدار لقمان بقيت على حالها ولا شي تغير فيها ، ومطالبهم البسيطة ظلت تراوح مكانها وظلت معها حقيقة قتلة شهدائهم غائبة الى اليوم.
وفي ذات السياق، أجمعت الشهادات، على رفض أصحابها الاحتفال بالثورة، فتحدث عبد الباسط سليماني عن الثورة قائلا «عن أي ثورة نتحدث، ثورة الفقراء التي سرقها الأغنياء أو الثورة التي قدمت في سبيلها القصرين وسيدي بوزيد وقفصة وغيرهم من المناطق الداخلية المهمشة خيرة شبابها لكي ينعم بقية أبنائها بالحرية والكرامة الوطنية فكان لهم الشقاء والفقر والحرمان والاحباط ...وكان لغيرهم المناصب والجاه والمال ...فبأي ثورة نحتفل.. لن نحتفل الا حين تلبى مطالبنا».
أما نعمان محمدي الناشط بالمجتمع المدني، فقد خيّر اليوم رفقة عدد من زملائه وأصدقائه، عوضا عن الاحتفال بالذكرى السادسة للثورة التونسية، أن ينظم حملة جهوية وسط المدينة لجمع التبرعات والمساعدات لفائدة متساكني الأكواخ وضعاف الحال لمساعدتهم على مجابهة موجة البرد القارص بدلا من الاحتفالات النوفمبرية التي تغني ولا تسمن من جوع.
وخير كريم الرميلي المعطل عن العمل منذ سنة 2010 في هذا اليوم الاحتفالي، أن يواصل اعتصامه الذي بدأه رفقة عدد من شباب سبيطلة في مقر المعتمدية من جانفي المنقضي ، الى حين تشغيلهم وإيجاد حلّ لطول بطالتهم.
وللخالة خديجة هيشري ابنة الجهة أمس حديث اخر عن الثورة التونسية واحتفالاتها السنوية ، فهي ذكرى مؤلمة لها ولكل أبناء وبنات القصرين لأنها تتجدد معها في كل عام جراح امهات الشهداء وتتراكم معها طلبات أهالي هذه الربوع المنسية وتكثر فيها الوعود الزائفة لمعتلي الكراسي.
وتضيف الخالة خديجة بحرقة قائلة «كلما اقترب موعد الاحتفال بالثورة احترق قلبي على حال القصرين التي أغرقت بالحضائر وبآليات التشغيل الهشة وأغرقت شوارعها بالقمامة وطرقاتها بالحفر، وسكن جبالها الشاهقة الارهابيون ...فعن أي ثورة نتحدث فمطالب الثورة مازالت الى اليوم حبرا على ورق» .