في كل من سيدي بوزيد والقصرين وبن قردان في الشارع فضاء لتوجيه ذات الرسائل القديمة لحكومة الشاهد وهي التشغيل والتنمية، علما وأن إضرابا عاما اليوم سيتم تنفيذه في المكناسي وسط تصعيد كل من بن قردان وتالة وسبيطلة.
3 ولايات باتت اليوم على صفيح ساخن والمطالب القديمة هي ذاتها، لاسيما تنفيذ ما تمّ التعهد به من مشاريع تنموية من الحكومات السابقة والتي مازالت إلى اليوم حبرا على ورق، حالات احتقان بكل من المكناسي وبن قردان وتالة وسبيطة تبرز أن الشاهد ومع بداية سنة 2017 أمامه تحديات كبرى لا بدّ من تجاوزها قبل الانفجار وانتقال العدوى إلى ولايات أخرى، فهذه المطالب تكاد تخصّ جميع الولايات.
3 اعتصامات في المكناسي
والي سيدي بوزيد مراد محجوبي أكد لـ«المغرب» أن 3 اعتصامات تشهدها معتمدية المكناسي، الأول اعتصام يخصّ مجموعة «هرمنا» لأصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل من ذوي الاختصاصات صعبة الإدماج في سوق الشغل وأعمارهم حاليا تفوق الأربعين سنة يطالبون بالتشغيل ، مشيرا إلى أن لقاء جمع هؤلاء المحتجين بعدد من أعضاء الحكومة الحالية واتفقوا على جملة من النقاط رغم أنه لم يكن حاضرا في هذه الجلسة ولكنه يتحمل مسؤوليته كممثل للدولة وتبنى ما تمّ الاتفاق عليه وحاليا يتولى بالتنسيق مع بعض الوزراء إمكانيات تجسيم هذه المطالب على أرض الواقع، أما بالنسبة للاعتصام الثاني فهو يخصّ مجموعة من الشباب الناجحين في مناظرة منجم الفسفاط بالمكناسي للمطالبة بانتدابهم، وموقف الحكومة واضح من هذه المسألة، حيث أن عمليات الانتداب لا يمكن أن تتم إلا بعد فضّ كامل الإشكاليات العقارية مع مجموعة من المواطنين من أصحاب الأراضي الذين رفضوا التفويت في أراضيهم لفائدة المشروع ويطالبون بتعويضات أكبر، والحوار مازال متواصلا معهم رغم أن مبالغ التعويض يتم تحديدها من طرف مختصين في اختبار أملاك الدولة.
الاعتصام الثالث الموجود بالمكناسي يخصّ عمال الحضائر المنتسبين بعد سنة 2011 وهم يطالبون بالترسيم في العمل، علما وأن عمال الحضائر المنتسبين قبل سنة 2011 قد تمّت تسوية وضعياتهم ، وفق والي سيدي بوزيد الذي أوضح أن تسوية وضعية عمال الحضائر شأن وطني ويهمّ قرابة 70 ألف شخص والحكومة بصدد معالجة هذا.....