مشيرة الى القيام بالاجراءات اللازمة لتوجه وفد تونسي الى ليبيا للتثبت من صحة التصريحات .
بالرغم من ان ملف سفيان ونذير كان دائما محور تساؤلات الصحفيين للوزارات المعنية الا ان عدم غلق الملف او الحسم في القضية لانعدام وجود الادلة المادية التي تؤكد وفاتهما او بقاءهما على قيد الحياة جعل من القضية لغزا يؤرق السلطات التونسية، وما بثته قناة تلفزيونية ليبية خاصة ليلة السبت 7 جانفي 2017 لـ«اعترافات» موقوفين تم تقديمهما على أنهما ينتميان لتنظيم داعش الإرهابي، بقتل الصحفيين التونسيين، يذكر بسيناريو بث الفيديو حول اعدام الصحفيين في مناسبة اولى ثم السيناريو الاقرب لاعترافات عدد من الموقوفين الارهابيين خلال شهر ماي من سنة 2015 بقتل الصحفيين التونسيين وعدد من الصحفيين الاخرين وقد تم في هذا الصدد الاتصال بوزارة العدل التونسية التي سبق لها أن أرسلت في شهر ماي 2015 قاضي التحقيق المتعهد بقضية اختفاء الصحفيين إلى ليبيا، حضر جلسات تحقيق مع عدد من الموقوفين أعلنت وزارة العدل في حكومة طبرق الليبية في شهر أفريل 2015 اعترافهم بقتل الصحفيين، دون أن يتمكن من الحصول على قرائن مادية حاسمة بخصوص مصيرهما.
وزارة الشؤون الخارجية بصدد القيام بالإجراءات القانونية والدبلوماسية الضرورية والتنسيق الفوري مع السلطات الليبية للتحقق من مدى صحة هذه المعلومات بارسال وفد تونسي وفق ما افاد به مصدر من وزارة الخارجية الذي شدد على ان السلطات التونسية تولى قضية اختفاء الصحفيين اهتماما بالغا مذكرا بما قامت به منذ اختفائهما من اتصالات لازمة مع الجهات الليبية المختلفة ومع جهات إقليمية ودولية، وأنها لن تتوانى عن إتّباع كل المسالك الممكنة واستعمال كل الوسائل المتاحة من أجل الوصول إلى الحقيقة .
المصدر نفسه شدد على عدم وجود ادلة مادية وان التصريحات الجديدة لم تضف الكثير وهي شبيهة بالتصريحات السابقة التى اشرنا اليها في سنة 2015، خاصة وان المكان الذي قيل انه تم فيه دفن الصحفيين يصعب التحول اليه باعتباره يخضع لسيطرة كتائب مسلحة وبالتالي وجب التعامل مع هذه الاعترافات بكل حيطة وحذر على حد قوله ولكن ذلك لا يمنع من التأكد منها والبحث عن عناصر او افادات او ادلة ومؤشرات جديدة يمكن ان تكشف عن ادلة مادية من خلال سلك جميع المسالك.
استهداف الشورابي والقطاري جريمة حرب لا يمكن التعامل معها بالطرق العادية
في السياق ذاته بين القاضي والخبير في القانون الدولي الانساني فريد بن جحا ان قضية اختفاء الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري تمّ التعامل معها على......