الازمة في حركة نداء تونس، متشعبة ومعقدة لكن اهل الحركة التي لم تجد بعد طريقها لانهاء حالة صراع تجاوزت عامها الثاني يصرون علي تجاهل الازمة وفق ما تكشفه خياراتهم وخطواتهم، ففي الفصل الجديد من الخلاف اعلن سفيان طوبال في تصريح اعلامي ان الحركة ستقدم مكتبها التنفيذي الجديد بعد اقل من ثلاثة اسابيع في اجتماع عام بقبة المنزه.
اعلان اعتبره طوبال بمثابة «عرس حزبي» سيقدم في فعالياته الاطارات التي التحقت بحركة نداء تونس، وتحديدا بشق حافظ قائد السبسي، هذه الاطارات الجديدة قال طوبال انها تضم شخصيات وطنية و شخصيات سياسية كانت في فترة سابقة اما تنضوي في اطار احزاب اخرى او في حركة نداء تونس.
اجتماع عام لتقديم المكتب التنفيذي من ذات المكان والمنصة التي قدمه فوقها محسن مرزوق وعدد من القيادات الاخرى بعد ازمة ما عرف يومها بالتيار التصحيحي، لكن هذه المرة لتقديم فريق جديد سيلتحق بنداء تونس يضم وفق طوبال « مثقفين ورياضيين ورجال فن »، سيكونون في تركيبة المكتب التنفيذي الذي لم يعقد اجتماعه منذ اوت 2015.
بهذا التصريح الذي يكشف ان رئيس الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس، سفيان طوبال اختار ان يستآنف مبادرته السابقة التي جاءت برضا بلحاج كرئيس للهيئة السياسية، ولكن بتعديلات ابرزها العودة مرة اخرى الى صف المدير التنفيذي للحزب، فطوبال في شهر مارس 2016 تقدم بمبادرة تتضمن اعادة توزيع المهام صلب الهيئة السياسية لانهاء الخلافات بين حافظ قائد السبسي ومعارضيه ومن ثم توسيع قاعدة الحزب بضم شخصيات جديدة.
شخصيات يشير طوبال انها ستلتحق بالنداء وستكون ضمنيا في صفّ المدير التنفيذي للحركة، خطوة تكشف عن كيفية تعاطي.....