ومؤسسات امنية وعسكرية كما أثبتت التحقيقيات الاشراف على خلايا لاستقطاب التونسيين وتسفيرهم هذا بالإضافة الى مشاركتهم في معارك في عدد من بؤر التوتر.
وفق اخر المعلومات فقد أحيل أول أمس الجمعة كلّ من العنصر الإرهابي المصنّف بـ«الخطير» معزّ الفزّاني الذي تم تسلمه من السلطات السودانية و الصادرة في شأنه العديد من بطاقات جلب وطنية ودولية تقرر إصدار بطاقة ايداع بالسجن في حقه وفق ما اكده الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب المساعد الاول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي لـ«المغرب».
الفزاني
وأكد مصدرنا انه اضافة الى العنصر الإرهابي المذكور فقد قرر قاضي التحقيق المتعهد بملف الحال اصدار بطاقات إيداع بالسجن ضدّ زوجة معزّ الفزاني وشخص اخر، وأوضح مصدرنا بانّ الفزاني، لدى استنطاقه، اعترف بكافة الاعمال الإرهابية التي ارتكبها كما أعطى العديد من المعلومات وكشف عن تورط العديد من الأطراف والأشخاص غير المعروفين او المصنفين سابقا في الأعمال الإرهابية.
كما اعترف انه شارك في معارك بالباكستان والبوسنة وافغانستنان وغيرها، و اكّد انه يعمل على استقطاب التونسيين وتسفيرهم للمشاركة في هذه المعارك والقيام باعمال ارهابية. وقد وجهت لهم العديد من التهم من بينها الاختطاف والحجز وغيرها من التهم المتعلقة بقانون مكافحة الارهاب ومنع غسل الاموال.
بن ذياب
من جهة اخرى اكّد السليطي انّ العنصر الارهابي نصر الدين بن ذياب الذي تمّ تسليمه يوم 29 ديسمبر المنقضي من قبل السلطات الايطالية والبالغ من العمر 23 سنة، قد اعترف اثناء استنطاقه بإشرافه على خلية ارهابية تنشط بمدينة ميلانو الايطالية وتضم العديد من الجنسيات الأجنبية. كما اثبتت التحقيقات علاقته ببعض العناصر التونسية، وباستنطاقه اكّد انه يشرف على خلية ارهابية اخرى بالبلاد التونسية تنشط في مجال استقطاب التونسيين وتسفيرهم نحو بؤر التوتر. كما تبين انّ الخلية المذكورة والمتكونة من 6 عناصر كانت تخطط لاستهداف المؤسسات والمنشآت الكبرى ، وتقوم برصد المقرات الامنية والعسكرية وبمداهمة الخلية المذكورة تمّ حجز مواد اولية يتم استغلالها في صنع المواد المتفجرة..
الفقيه
امّا فيما يتعلق بالعنصر الارهابي ونّاس الفقية، فقد اكد المساعد الاول لوكيل الجمهورية بانّه لا يزال بحالة احتفاظ ومن المنتظر ان تتم احالته نهاية الاسبوع المقبل على انظار القطب القضائي لمكافحة الارهاب وقد تم الكشف من خلال التحقيق معه عن تورط 21 آخرين متحصنين حاليا بالفرار.
العنصر الارهابي وناس بن حسين بن محمّد الفقيه حسين الذي تم جلبه يوم الاحد الماضي من النيجر في إطار عملية تنسيق استخباراتي كان متحصنا بالفرار بالخارج وهو على ارتباط بالعناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، ومحل 29 منشور تفتيش من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي وتسيير شبكات وخلايا نائمة لتنفيذ عمليّات إرهابيّة. وناس صادرة في شأنه العديد من بطاقات الجلب الدولية والمحلية نظرا لتورطه في العديد من الأعمال والمخططات الارهابية التي تمّ احباطها من بينها التخطيط لعملية اغتيال وزير الداخلية الهادي مجدوب التى تم الكشف عنها في منتصف شهر اكتوبر من السنة الماضية عند زيارته لمنزل والديه بالوطن القبلي، وتم إيقاف عدد من المشتبه بهم وإحالتهم على قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب بتونس ومن بين المعطيات الاضافية حول الفقيه تم اصدار حكم في شانه سنة 2007 من اجل الانضمام الى وفاق لها علاقة بجرائم ارهابية بأربع سنوات سجنا و5 سنوات مراقبة ادارية بعد ان تم ذكر اسمه من قبل احد المشاركين في عملية سليمان وقد تم الافراج عنه في اواخر شهر فيفيري 2011 بانتهاء مدة العقاب وليس كما تم تداوله التمتع بعفو تشريعي عام ، ثم انضم الى تنظيم انصار الشريعة المحظور وأسفرت التحقيقات معه عن الكشف عن خلايا نائمة واماكن وجود عدد من الاسلحة.