مازال موعد تنظيمها غامضا: الأحزاب السياسية تستعدّ للانتخابات البلدية.. واتحاد الشغل يشجع نقابييه للمشاركة فيها

بالرغم من عدم الإعلان رسميا عن موعد محدد للانتخابات البلدية من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي مازالت إلى اليوم تنتظر المصادقة على القانون الانتخابي والاستفتاء من طرف نواب مجلس الشعب المتعطل منذ أشهر بسبب بعض الفصول الخلافية

المتعلقة خاصة بحق الأمنيين والعسكريين في الانتخاب والتقليص في العتبة من 3 بالمائة إلى 2 بالمائة، إلا أن عددا من الأحزاب السياسية انطلقت منذ فترة في الاستعداد لهذا الاستحقاق الانتخابي الهام مقابل عدم تحرك أحزاب أخرى أو إعلانها عن برامجها لهذا الحدث من بينها أحزاب في الحكم على غرار حركة نداء تونس، الشق التابع لحافظ قائد السبسي، ذلك أن الشق التابع لهيئة الإنقاذ قد اختار طريقه.

من أبرز الأحزاب التي أفصحت عن مخططها السياسي المستقبلي لخوض غمار الانتخابات البلدية هي الأحزاب التي تسعى إلى تكوين جبهة سياسية موحدة وهي حركة مشروع تونس والاتحاد الوطني الحر وشق النداء التابع لمجموعة الإنقاذ والحزب الاشتراكي وبعض الأحزاب الصغيرة، أما أحزاب الحكم فإنها اختارت خوض غمار الانتخابات البلدية منفردة، حركة النهضة وبالنسبة لآفاق تونس فمازال توجهه غير واضح لكنه في الوقت ذاته بصدد التحضير لها جيدا والسؤال المطروح، هل أن حركة نداء تونس بعد ما عرفته من انقسامات وتشتت ستكون قادرة هذه المرة على منافسة حركة النهضة.

إحكام الاستعداد للانتخابات البلدية
مسألة التحالفات والجبهات السياسية الموحدة باتت الوسيلة الوحيدة أمام بعض الأحزاب وقد طرحت بشدة خلال هذه الفترة استعدادا للانتخابات البلدية، ذلك أنه لوجستيا لا يمكنها المشاركة في هذا الاستحقاق بقوائم منفردة باعتبار أن التقسيم البلدي الجديد، 350 بلدية، وأقل منطقة بلدية يوجد بها بين 20 و30 مقعدا سيصعب المسألة على عديد الأحزاب السياسية، بمعنى أنه لا يمكن لحزب سياسي

ترشح بصفة منفردة أن يقدم قوائم في كافة المناطق البلدية وحسب الشروط المحددة، وفي هذا الصدد فإن تكوين جبهة موحدة يعدّ الملاذ بالنسبة للأحزاب التي تعيش على وقع خلافات وانشقاقات وصراعات داخلية من أجل إعادة التموقع في المشهد عبر هذه المحطة الانتخابية المهمة لكن شريطة النجاح في توزيع وتقاسم الأدوار فيما بينها.

الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق أكد في حوار سابق له لـ»المغرب» أن كل حزب بمفرده ليس لديه الآلاف من المرشحين وهناك العديد من الصبغ الانتخابية التي ستجد منها ما يساعد الجبهة فمنطق الانتخابات البلدية منطق خاص ومختلف سيتحدث عنه في وقته باعتباره يندرج ضمن الإستراتيجية الانتخابية.

هذا وأشار عضو الهيئة التسييرية لنداء تونس رضا بالحاج إلى أن الهيئة قد انطلقت في الإعداد للانتخابات البلدية والجهوية على كل المستويات وإعطائها أهمية قصوى وإحكام الاستعداد لها منذ الآن لاختيار المرشحين لاسيما وان القانون قد حدد شروطا دقيقة لضبط القائمات من ذلك فرض التناصف الأفقي العمودي ودعم تمثيلية الشباب والمعوقين وهو ما قد لا يتوفر بسهولة في جهات معينة بالبلاد.

مواقف غير واضحة بعد
موقف حركة النهضة بخصوص المشاركة في الانتخابات البلدية، في قوائم مشتركة أو منفردة، مازال غير واضح أو بالأحرى هل هي....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115