نقائص وثغرات قد تجعل منه غير قابل للتطبيق: لجنة التشريع العام تطالب جهة المبادرة بمراجعة مشروع القانون المتعلق بالمخدرات

يعاني مشروع القانون المتعلق بالمخدرات والمحال على أنظار لجنة التشريع العام بمجلس نواب الشعب، من عديد النقائص والهنات والتي قد تجعل منه مشروعا غير ناجع على حد تعبير اللجنة. وفي هذا الإطار، مكنت اللجنة جهة المبادرة مزيدا من الوقت من

أجل مراجعة بعض الأحكام بهدف تطوير مضمون المشروع، بالتزامن مع مواصلتها للنقاش العام وعقد سلسلة من جلسات الاستماع.

بعد التعطيل المبالغ فيه من أجل الانطلاق في مناقشة مشروع القانون المتعلق بالمخدرات من قبل لجنة التشريع العام، انطلقت اللجنة مع بداية هذا الأسبوع في عقد سلسلة من جلسات الاستماع شملت كلا من وزيري العدل والصحة. لكن في المقابل، اصطدمت اللجنة بعديد العراقيل منذ ثاني جلسة عمل نتيجة ضبابية مشروع القانون وعدم نجاعته في إحداث المعادلة بين محاربة استهلاك المخدرات وترويجها، والوقاية والعلاج منها. لتقتصر أعمال اللجنة إلى حد الآن على النقاش العام دون التطرق إلى الفصول، هذا النقاش الذي كشف عن وجود عديد الثغرات قد تجعل من مشروع القانون غير قابل للتطبيق على أرض الواقع.

ضرورة مراجعة بعض الأحكام
في نفس الوقت، فإن مشروع القانون يجب أن يعتمد على الوقاية والتصدي لهذه الآفة، باعتبار أنه على عكس ما يتداول فإن هذه الصياغة لا تقر بوجود توجه من قبل الحكومة نحو السماح باستهلاك المخدرات. وفي هذا الإطار، طالبت لجنة التشريع العام في اجتماعها الأخير بضرورة مراجعة بعض الأحكام صلب مشروع القانون وإحداث توازن بين الطابع الزجري ومنظومة الوقاية والعلاج من الإدمان، وذلك من خلال العمل على توضيح بعض المصطلحات على غرار الترويج والإدمان وتحديد الآثار المترتبة عن استهلاك المواد المخدرة.

من جهة أخرى، فإن التوجه الحالي لا يهدف إلى التخلي عن العقوبات في ما يتعلق بجريمة تعاطي المخدرات، حيث ستعمل جهة المبادرة على مزيد التدقيق في تحديد العقوبات المتعلقة والاستئناس بالتجارب المقارنة في تكريس العقوبات البديلة وتغليب المنطق العلاجي والتحسيسي بهدف التخفيض من الاكتظاظ في السجون وتلافي الآثار النفسية والاجتماعية المترتبة عن العقوبات السالبة للحرية بالنسبة للمحكومين. لكن الإشكال القائم يكمن بالأساس في كيفية تحديد العقوبة حسب.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115