حركة المعتمدين: لماذا تأخر الإعلان عنها رغم أن القائمة جاهزة منذ فترة وتمّ تعديلها ؟

لا يزال ملف التعيينات في سلك المعتمدين والمعتمدين الأول يراوح مكانه رغم الانطلاق فيه منذ أشهر، وحسب مصادر مطلعة فإن موعد الإعلان عن الحركة لن يتأخر أكثر ومن المرجح أن يكون في غضون الأسبوع المقبل ما لم تطرأ أي معطيات أو ضغوطات تعيد خلط الأوراق

من جديد مثلما وقع في القائمة التي تمّ إعدادها في مناسبة أولى، هذا ورجحت بعض المصادر أن رياح التغيير لن تشمل فقط المعتمدين بل من الممكن ّأيضا الولاة في حركة جزئية، وترجح الأخبار المتوفرة حاليا اعتماد الشاهد على عنصر التشبيب والكفاءة على غرار ما اعتمده في فريقه الوزاري والاستشاري.

الأنظار كلها مشدودة نحو حركة المعتمدين والتعيينات القادمة لعدد من المؤسسات خاصة من طرف الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة، وحسب بعض المصادر الحزبية فإن الرؤية مازالت ضبابية في هذا الشأن ومعالمها مازالت لم تتوضح بعد وقد تأخر الإعلان عنها كثيرا والأسباب مجهولة بالرغم من أهميتها لاسيما وأن العديد من المعتمديات مازالت شاغرة، مصادر أخرى أوضحت أيضا أن التغييرات والتعيينات في هذه الخطط ستكون بناء على تقييم رئيس الحكومة لأدائهم وأنه سيحاول قدر المستطاع الابتعاد عن الشخصيات المتحزبة.

التقليص في قائمة حركة المعتمدين
التغييرات وفق ما رجحته بعض المصادر ستكون في دفعة واحدة، وقد شملت القائمة في البداية حوالي 100 مركز بين الإعفاءات والنقل وإنهاء المهام ولكن تمّ التقليص في عددهم وسيحظى كالعادة حزب نداء تونس بالنصيب الأكبر في هذه التعيينات تليه حركة النهضة والتي سيحاول رئيس الحكومة يوسف الشاهد ترضيتها بمنحها نسبة أكبر من المرات السابقة، وبالنسبة إلى الأسماء المرشحة من الأحزاب، فهناك أحزاب قد جددت قائمة مرشحيها وأحزاب اكتفت بالقائمة التي تمّ تقديمها في حكومة الحبيب الصيد الذي اكتفى بإجراء حركة أولى فقط للمعتمدين والحال أن أحزاب الائتلاف الحاكم حينها قد أعادت ترشيح أسماء أخرى بعد أن تعهد لهم الصيد بتعويض ما فاتهم، حركة الولاة والدفعة الأولى من المعتمدين، في التعيينات القادمة والتي مازالوا ينتظرونها إلى اليوم.

حركة المعتمدين سترتكز بالأساس على إعفاء المعتمدين الذين تم تعيينهم في حكومتي الحبيب الصيد والمهدي جمعة، معتمدين لم يحققوا النتائج المطلوبة بعد تقييم عملهم، وقد تمّ اختيار الأسماء المناسبة وفق مصادرنا للمراكز المزمع تغيير معتمدها، والى غاية الإعلان عن الحركة، يمكن أن يتم إدخال بعض التعديلات عليها حسب آخر المستجدات، فكل الاحتمالات واردة ما لم يتم الإعلان عنها بصفة رسمية، ومن المرجح أن تكون التغييرات على مستوى المناطق الداخلية على غرار هرقلة وقعفور وسليانة وقرمبالية ومارث وبئر علي بن خليفة والصخيرة والمكناسي ومنزل شاكر، وفي بعض مراكز تونس الكبرى على غرار معتمد مرناق محمد العميري الذي هو محلّ متابعة قضائية من قبل نداء تونس على خلفية نشره صورة كاريكاتورية للرئيس الباجي قائد السبسي وثلبه لقيادات الحزب بالاضافة الى معتمديات أخرى مثل باب البحر تونس وقلعة الأندلس والمنيهلة وسكرة وحمام الأنف ومنوبة المدينة.

حركة الولاة .. الأهم
بالرغم من أهمية التعيينات في حركة المعتمدين في ظلّ البلديات الجديدة التي تمّ إحداثها فإن حركة الولاة هي الأهم بالنسبة لبعض الأطراف المسؤولة في الحكومة، باعتبار أن عددا من الموجودين حاليا يجب تغييرهم بناء على التقييم السلبي لأدائهم وعدم قدرتهم على تسيير دواليب الولاية وحلحلة الإشكالات والاحتجاجات القائمة، وتشير بعض المصادر إلى أن بعض التغييرات ستشمل عدد من الولاة غير أن الموعد هل سيكون بالتزامن مع الإعلان عن حركة المعتمدين والمعتمدين الأول أم أنها ستتم في مرحلة لاحقة، وشددت على أن تأخير الإعلان عن التعيينات الجديدة في مختلف المستويات من الولاة إلى المعتمدين إلى الكتاب العامين إلى المديرين العامين ليس في صالح البلاد ويجب ألا تطول المدة أكثر باعتبار أن البلاد تستعد لخوض محطة انتخابية مهمة وهي الانتخابات البلدية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115