تنعقد اليوم الجمعة هيئة ادارية وطنية للاتحاد العام التونسي للشغل لتداول ما وصلت اليه التحضيرات للمؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد ولكن مداولاتها لن تتجاوز حد التحضيرات اللوجيستية وقائمة الضيوف والتقارير التي ستُعرض خلاله وغيرها من التفاصيل الاخرى ولكن الاهم لن يقع طرحه بصفة مباشرة فاللقاءات غير الرسمية والاتصالات فقط اطار النقاشات والمفاوضات في علاقة بالمكتب التنفيذي الوطني المقبل والقائمة التوافقية التي ستُطرح للجلوس على مقاعده الـ13.
فالى اليوم لا يعلم النقابيون انفسهم ولا حتى الامين العام للمنظمة الشغّيلة الوجهة التي ستؤول اليه الامور خلال انتخابات المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد فالنقاشات والمفاوضات جارية في كل الاتجاهات وحتى المتعاكسة منها في انتظار ان تتوضح اكثر خلال الايام المقبلة فالثابت فقط ان 9 اعضاء من المكتب التنفيذي الحالي سيترشّحون في القائمة الوفاقية التي يضع لمساتها الامين العام للاتحاد قبل مغادرته وسيترأسها الامين العام المكلّف بالنظام الداخلي نور الدين الطبوبي في حين تبقى كل الاحتمالات وهي القائمة الوفاقية.
وحتى ترأس الامين العام المساعد المكلّف بالعلاقات الدولية قاسم عفية للقائمة المنافسة لقائمة المكتب التنفيذي وان كانت هي الاتجاه الغالب للرجل الذي يرى نفسه امين عام المنظمة الشغيلة من بعد العباسي غير ثابتة او مؤكّدة فإمكانية انضمامه الى القائمة الوفاقية تبقى قائمة فالنقاشات مع عفية متواصلة لاقناعه بالتراجع والانضمام الى قائمة المكتب التنفيذي التوافقيّة التي لا مجال للتراجع عن ترؤس الطبوبي لها.
التعقيدات...
بالتوازي مع الحديث مع عفية تجري المفاوضات والاتصالات للتوصّل الى 4 مرشّحين آخرين تستكمل بها القائمة الوفاقية تركيبتها تكون نسبة صعودهم كبيرة فليس من السهل ايجاد 4 مرشّحين يحظون باصوات حوالي 550 نائبا في المؤتمر، خاصة المرأة التي أكّد العباسي تواجدها ضمن المكتب التنفيذي المقبل نظرا للشروط التي يجب ان تستجيب لها من شروط قانونية يبدو توفّرها اسهل من ضمان صعودها في المؤتمر خاصة ان هناك اتجاها يعتبر ان تساوي الفرص فقط هو المبدأ وليس التمييز الايجابي كما انه ليس من....