المكتب التنفيذي بقائمته الخاصة مراهنا على التوازنات في المؤتمر وغضب نوابه على بعض القيادات الحالية لتعزيز حظوظه وتحقيق المفاجأة وان يكون هو الأمين العام القادم.
لم يعد يفصل النقابيين في الاتحاد العام التونسي للشغل الكثير عن موعد مؤتمرهم ، فبعد حوالي ثلاثة اسابيع ستعرف هوية الامين العام الجديد للمنظمة وبقية اعضاء المكتب التنفيذي ، وعلى غير المؤتمرات الـ22 السابقة ستكون المنافسة الانتخابية اشد في ظل تقارب الحظوظ.
فالمترشحون للمؤتمر ، الذين اكّد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري ان عددهم وهوياتهم ستنشر للعموم في ندوة صحفية لم يحدّد موعدها. مقتصرا على القول ان المؤتمر الثالث والعشرون للمنظمة النقابية ترشح لخوض منافستها «عدد هام»، من بينهم من هو عضو في المكتب التنفيذي الحالي ومن خارجه.
مؤشرات يعتبرها الطاهري كافية لبعث «الحيوية والتنافس في المؤتمر» الذي يقر انه سيواصل في نفس «توجه» مؤتمر طبرقة الذي يلخصه في «استقلالية الاتحاد ودعم التوجه التقدمي» اضافة الى لعب الدور الوطني والاجتماعي. وهذه التوجهات بنيت عليها وفق الطاهري، القائمة التوافقية، التي تضم 9 من اعضاء المكتب التنفيذي الحالي. وهؤلاء التسعة هم بالإضافة الى قاسم عفيّة، من لهم الحق في الترشح من الاعضاء الـ13 للمكتب التنفيذي وفق الفصل العاشر من القانون الاساسي للمنظمة.
هذه القائمة المدعومة من المكتب التنفيذي الحالي، تضم سامي الطاهري، الذي اكّد على ان المكتب التنفيذي القادم سيجد ملفات كبرى تستوجب ان يكون للاتحاد دور كبير، وهذه المعالجة ستتم من قبل القيادة الجماعية، التي يعتبرها الطاهري ابرز نقاط قوة الاتحاد وهي من جعلت منه «ماكينة» ففي تاريخ المنظمة كانت تسير بقيادات جماعية حتى وان برز من بينها افراد.
نقطة القوة ستتواصل مع المكتب التنفيذي الجديد ، الذي تعمل القائمة التوافقية المنافسة على الظفر به وترشح نور الدين الطبوبي للأمانة العامة، في انتظار ان يقع.....