ورقة الوراق 2017: عـائـدون

تثير عودة الإرهابيين مخاوف شرعية. هم راجعون من بؤر الدمار (العربية لا تعرف «بؤر التوتر» المترجمة حرفيا من الفرنسية) بعد ما خربوا سوريا وقتلوا وذبحوا وأحرقوا وأغرقوا وسبوا النساء والأطفال واغتصبوا المحصنات وعاثوا في الأرض فسادا.
الوحوش الضارية

«اسلام غاضب» حسب تصريحات الغنوشي الأخيرة والخطيرة. فماذا لو كان إسلاما منفعلا فاعلا فعّالا؟ لأباد العالم. هؤلاء «مرضى» حسب نفس المصرّح في حين أننا لم نر من الجماعة الاسلامية مثل هذا العطف لغير الإرهابيين من غاصب وقاتل عادي وشاذ جنسيا وشاب مستهلك للزطلة واعتبارهم «مرضى» يستحقون العناية الطبية. الكل مرضى. فلنجعل من تونس مرستانا جماعيا. هذا التعويم يعني أنه لو خرج عائد من بؤرة وقام بعملية إرهابية في بؤرة أخرى فليعلم الجميع مسبقا أنه «مريض» فقد صوابه وأخطأ في الإصابة. هل يعني أن الإرهابيين (كغيرهم) لا يستحقون أيضا في مرحلة ما من إدارة الملف ببعض العناية النفسية؟ أبدا. ولكن التصريح تبرير للإرهاب. وتونس قادمة على مواجهة أخطر أمواجه.

لنكن جديين. أصدرت تونس الثورة للعرب ففشلت وأصدرت الارهاب فنجحت. أولا، نحن لا نعلم كم هم، 5000 حسب الأمم المتحدة، 3000 آلاف حسب بعض التقارير. يقال أن 800 قد رجعوا وهل هم نفس الـ 835 المتابعين قضائيا الذين تحدث عنهم القطب القضائي؟ ومهما كان الرقم الأصلي فهو مخيف إذا ما أضفنا الخلايا النائمة الإرهابية والمصنفين كخطرين على النمط الأوروبي. تونس على بركان. يقول وزير الداخلية أمام مجلس النواب أن الوزارة تملك كل المعطيات على من ذهبوا ومن رجعوا. اذن فلنبدأ.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115