«اسلام غاضب» حسب تصريحات الغنوشي الأخيرة والخطيرة. فماذا لو كان إسلاما منفعلا فاعلا فعّالا؟ لأباد العالم. هؤلاء «مرضى» حسب نفس المصرّح في حين أننا لم نر من الجماعة الاسلامية مثل هذا العطف لغير الإرهابيين من غاصب وقاتل عادي وشاذ جنسيا وشاب مستهلك للزطلة واعتبارهم «مرضى» يستحقون العناية الطبية. الكل مرضى. فلنجعل من تونس مرستانا جماعيا. هذا التعويم يعني أنه لو خرج عائد من بؤرة وقام بعملية إرهابية في بؤرة أخرى فليعلم الجميع مسبقا أنه «مريض» فقد صوابه وأخطأ في الإصابة. هل يعني أن الإرهابيين (كغيرهم) لا يستحقون أيضا في مرحلة ما من إدارة الملف ببعض العناية النفسية؟ أبدا. ولكن التصريح تبرير للإرهاب. وتونس قادمة على مواجهة أخطر أمواجه.
لنكن جديين. أصدرت تونس الثورة للعرب ففشلت وأصدرت الارهاب فنجحت. أولا، نحن لا نعلم كم هم، 5000 حسب الأمم المتحدة، 3000 آلاف حسب بعض التقارير. يقال أن 800 قد رجعوا وهل هم نفس الـ 835 المتابعين قضائيا الذين تحدث عنهم القطب القضائي؟ ومهما كان الرقم الأصلي فهو مخيف إذا ما أضفنا الخلايا النائمة الإرهابية والمصنفين كخطرين على النمط الأوروبي. تونس على بركان. يقول وزير الداخلية أمام مجلس النواب أن الوزارة تملك كل المعطيات على من ذهبوا ومن رجعوا. اذن فلنبدأ.....