ظلت كبيرة وتصل الى 6 نقاط بين النسب المسجلة في مدن تونس الكبرى مقارنة بولايات غرب البلاد وبلغت اكثر من 30 نقطة بين تونس وولاية القيروان.
افرزت نتائج المسح الوطني حول الانفاق والاستهلاك ومستوى عيش الاسر لسنة 2015 تراجع نسب الفقر في تونس بحوالي 5 نقاط بين 2010 و2015 لتصبح 15.2 بالمائة سنة 2015 مقابل 20.5 بالمائة سنة 2010 و 23.1 بالمائة سنة 2005 ونسبة 25.4 بالمائة سنة 2000.
كما تراجعت نسب الفقر المدقع بشكل ملحوظ خلال نفس الفترة لتصل الى 2.9 بالمائة مقابل 6 بالمائة سنة 2010 و7.4 بالمائة سنة 2005 و7.7 سنة 2000.
وقد نفذ المعهد خلال سنتي 2015 و2016 هذا المسح باستخدام عينة بلغ حجمها 27108 اسرة ممثلة على مستوى الولايات بمدنها وقراها واريافها مما مكن لاول مرة منذ ارساء هذا المسح سنة 1966 من جدولة النتائج حسب الولاية ، المعهد اشار الى ان العينة وزعت بالتساوي على كامل اشهر سنة البحث وتم جمع بيانات اقتصادية واجتماعية وديمغرافية تتضمن الخصائص العامة للسكان والمساكن والأسرفضلا عن بيانات اقتصادية تتناول قيم وكميات انفاق الافراد والأسر على مختلف السلع الاستهلاكية والخدمات.
وتتمركز ظاهرة الفقر بشقيه بلاساس في الوسط غير البلدي رغم التراجع المسجل والمقدر بعشر نقاط للفقر و5 نقاط للفقر المدقع واكد المسح تفاوتا كبيرا بين الجهات اذ سجلت المناطق الغربية والجنوب التونسي اعلى النسب حيث تعادل نسب الفقر بغرب البلاد 6 مرات نسبة الفقر باقليم تونس الكبرى وعلى سبيل المثال تبلغ نسب الفقر بتونس الكبرى 5.3 بالمائة بينما تصل في الوسط الغربي الى 30.8 بالمائة والشمال الغربي الى 28.4 بالمائة ، اما نسب الفقر المدقع في تونس الكبرى فتصل 0.3 بالمائة في حين تصل في الوسط الغربي الى 8.4 بالمائة وفق احصائيات أخيرة
في السياق ذاته سجل المسح ان نسب الفقر بالولايات تراوحت بين 3.5 بتونس و34.9 بالقيروان وبفارق بلغ اكثر من 30 نقطة وتجاوز في بعض المناطق المعدل الوطني بكثير على غرار الكاف حيث تصل النسبة الى 34 .2 بالمائة والقصرين 32.8 بالمائة وباجة 32 بالمائة وسليانة 27.8 بالمائة وفيما يتعلق بالفقر المدقع وان كان غائبا نسبيا في مدن تونس الكبرى ونابل والمنستير وصفاقس فانه متفشي بولايات القيروان والقصرين وسليانة والكاف .
تشير النتائج ان متوسط الانفاق السنوى للفرد قد بلغ 3871 دينار سنة 2015 مقابل 2601 دينار سنة 2010 بزيادة قدرها 48.8 بالمائة خلال الفترة ما بين 2010 و2015، وأشار المعهد الى ان متوسط الانفاق قد تطور بمعدل 3.2 بالمائة سنويا كما تشير هيكلة الانفاق الاسرى حسب ابواب الانفاق – التغذية المشروبات ، الملابس ...- الى تراجع حصة النفقات الغذائية اذ مرت من 29.3 بالمائة سنة 2010 الى 28.9 سنة 2015.
في انتظار الاعلان عنه : هذه نسبة الفقر متعدد الابعاد
كان من المنتظر الاعلان ايضا عن نسب الفقر متعدد الابعاد الذي يعتمد على عدة مؤشرات من بينها مؤشرات التعليم والصحة، الا ان المعهد خير وفق ما افاد به مدير المعهد الهادي السعيدي للمغرب عدم المزج بين المؤشرين وتنظيم ملتقى اخر للاعلان عنها مشيرا الى ان النتائج جاهزة وان نسبة المعدل الوطني 29 بالمائة.