وأكد آمر الأكاديمية العسكرية بفندق الجديد العميد محمد بوسنينة، أن هذه المؤسسة التكوينية العسكرية، ستعتمد بداية من السنة القادمة، على برامج تكوينية جديدة تتعلق بالقوانين والأسلحة والذخيرة والجانب العسكري والتدريب البدني، وهي برامج أعدها المجلس العلمي العسكري بالتنسيق مع مختلف الهياكل المعنية.
واعتبر أن تحديث البرامج التكوينية العسكرية يأتي في سياق مواكبة ما تمليه المرحلة الحالية من تحديات أمنية، تستوجب إعادة رسم الأهداف العسكرية لمجابهة الإرهاب والذود عن الوطن.
وأبرز وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني في هذا السياق، أن الوزارة شرعت بدورها في إعداد مشروع متكامل من حيث التنظيم والتجهيز وبرامج التكوين والبنية الأساسية، وذلك بعد تقييم الفترة السابقة والاستئناس بتجارب المدارس المماثلة بمختلف جيوش الدول الصديقة والشقيقة، بما يجعلها مؤسسة تعليمية عسكرية بمعايير دولية.
وشدد الوزير على أن العناية المتواصلة بالمنشآت التعليمية العسكرية، من حيث التكوين والتدريب وتوفير المخابر والمعدات اللازمة والتجهيزات الحديثة وفضاءات التدريب والإحاطة النفسية والاجتماعية، تعد من أولويات اهتمامات القيادة في المؤسسة العسكرية.
وأثنى رئيس الحكومة على المجهودات التي ما فتئت تبذلها القوات العسكرية في حماية تراب الوطن من التهديدات الإرهابية وفي حماية الحدود، مثمنا دور المؤسسة العسكرية في حماية مسار الانتقال الديمقراطي بالبلاد.
وتم خلال هذه الاحتفالية بخمسينية بعث الأكاديمية العسكرية بفندق الجديد، توزيع الجوائز على الفائزين من التلاميذ الضباط في مسابقات مختلفة نظمتها الأكاديمية. كما قدمت نخبة من الضباط استعراضا في الفنون القتالية.
والأكاديمية العسكريّة بفندق الجديد هي مؤسسة للتعليم العالي العسكري، تأسست بمقتضى الأمر عدد 529 المؤرخ في 24 ديسمبر 1966 وفتحت أبوابها لأول مرة يوم 8 فيفري 1967، ووقع تدشينها من طرف الزعيم الحبيب بورقيبة يوم 21 ديسمبر 1967.
وتعنى الأكاديمية العسكرية بتكوين الضباط لفائدة جيش البر والإدارات والمصالح المشتركة، وتساهم في تكوين الضباط لفائدة قوات الأمن الداخلي والديوانة ووزارة العدل. وتعتبر أول مؤسسة تكوينية عسكرية عليا يقع إحداثها بعد الاستقلال.