وفي ذات السياق تواترت تصريحات سلط الإشراف في عديد المناسبات بخصوص العائدين من بؤر التوتر حيث أكد وزير الداخلية الهادي مجدوب أول أمس الجمعة خلال جلسة استماع صلب مجلس نواب الشعب أن الوزارة لديها كافة المعطيات المتعلقة بحوالي 800 شخص عادوا من بؤر التوتر بالإضافة إلى المعطيات اللازمة بخصوص التونسيين الموجودين في بؤر التوتر مشيرا إلى إمكانية وجود عدد آخر لا تتوفر عنهم أية معلومات.
وعن هذا الموضوع كان لرئاسة الجمهورية موقف محدد صرح به رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس يوم 2 ديسمبر 2016 وهو أن الدولة التونسية لن تضع جميع العائدين من بؤر التوتر في السجون لان هذه الأخيرة لا تستطيع استيعابهم بل سيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية لتحييدهم ومراقبتهم مشيرا إلى انه لا يمكن منع أيّ تونسي من العودة إلى بلاده وهو ما يكفله الدستور.
كما أكد قائد السبسي خلال اجتماعه الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 بالمجلس الأعلى للجيوش على ضرورة مزيد اليقظة لضمان الأمن القومي وسيادة الوطن مؤكدا على الأهمية القصوى في تأمين الحدود ومراقبتها واتخاذ كل الإجراءات بخصوص العائدين من بؤر التوتر والذين لا يمكن التعامل معهم إلا في إطار قانون مكافحة الإرهاب.