في يوم غضبهم مكونات من المجتمع المدني والاحزاب السياسية على غرار اتحاد الفلاحة وعمادة المحامين ووجوه سياسية وانتصارا للشهيد المهندس محمد الزواري الذي اغتيل امام منزله يوم الخميس الماضي اقرت عمادته يوم 15 ديسمبر من كل سنة الموافق لذكرى اغتياله يوما وطنيا للاحتفاء بالكفاءات العلمية وحمايتها.
لن يكتف المهندسون بيوم الغضب الذي نفذ امس بل ستتواصل الوقفات الاحتجاجية لتختتم يوم السبت بوقفة احتجاجية ومسيرة «ضخمة» بصفاقس تأمل عمادة المهندسيين ان تكون حاشدة لتعبر عن غضب الشارع التونسي ازاء مثل هذه الحوادث ، هذه الوقفة لن تكون حكرا على المهندسين فقط بل تمت دعوة مختلف مكونات المجتمع المدني لها .
رئيس عمادة المهندسين اسامة الخريجي اكد في تصريح لـ«المغرب» انه تم امس حمل الشارة السوداء في مختلف الجهات مشيرا الى ان يوم الغضب دعت اليه العمادة الا ان هناك من ساند وشارك في ذلك من مختلف مكونات المجتمع المدني على غرار عمادة المحامين ونقابيين و من المهن الحرة.
لمحة عن الزواري
اعطى الخريجي لمحة عن الشهيد محمد الزواري حيث اكد انه خريج المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس مشيرا الى انه كان في فترة ما ملاحقا امنيا مما جعله يضطر الى الخروج خارج ارض الوطن وظل سنوات خارج البلاد ثم عاد في 2012 وانهى مشروع تخرجه وتحصل على شاهدة الهندسة من صفاقس ثم سجل في مرحلة الدكتوراة والتى كان محورها تطوير غواصة وقام بعد ذلك بالتسجيل في عمادة المهندسيين، واضاف الخريجي ان الزواري عرف بتركيز عمله على البحث وكان له بعض الساعات للتدريس وكان ناشطا في نادي الجنوب للطيران اين اطر فيه مجموعة من الشباب حول مكانيك الطيران وصنع بعض المجسمات الصغيرة، فيما عدى ذلك لم يكن يعرف عنه المسائل المتعلقة بحماس كتائب عزالدين القسام .
في السياق ذاته وحول مآل قضية الاغتيال التى اصبح مما لا يدعو للشك ان الكيان الصهيوني وراءها على حد قول عميد المهندسين ، فان هذه الجريمة ترتقي الى جريمة دولة وارهاب دولة من قبل دولة اسرائيل التى تمارسه دون اي محاسبة حسب الخريجي ، الذي يؤكد انها سبق وان تعدت على ارض تونس في حمام الشط وعند اغتيال ابو جهاد وهذه المرة تستهدف مواطنا تونسيا معتبرا ان ذلك انتهاك للسيادة الوطنية .
عمادة المهندسين تطالب الحكومة بالذهاب بملف الزواري بعيدا وان تتوجه الى مجلس الامن الدولي حتى تحرج الكيان الصهيوني دوليا خاصة وان لتونس سمعة طيبة ولها اصدقاء كثر وسبق وان نجحت في ذلك عند عملية حمام الشط والحصول على بيان ادانة دولي وبالتالي العمل ديبلوماسيا على هذه القضية .
يأمل عميد المهندسين ان تولي الحكومة اهتماما بعائلة الشهيد ، الى جانب الاهتمام بالكفاءات التونسية الشابة التي تستقطبها الدول الاجنبية وتستثمر فيها بعد ان تقوم الدولة التونسية بتكوينها وهو ما يعد خسارة كبرى لتونس لذلك من الضرورى ان توفر لهم الظروف المادية والمعنوية اللازمة على حد تعبيره .